أصيب 20 شخصًا في اشتباكات وقعت اليوم الأربعاء 19 جوان، بين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي، ومعارضين له في محافظة الفيوم غرب القاهرة. وقال مجدى السيد عبدالرحمن، مدير مرفق إسعاف الفيوم لمراسلة الأناضول اليوم إنه جاري حاليا تقديم الخدمات العلاجية للمصابين العشرين بالمستشفى. وأضاف "انتقل الى مكان الاشتباكات 9 سيارات إسعاف لتقديم المساعدات الطبية العاجلة للطرفين"، مشيرًا إلى أن الإسعاف رفعت درجة الاستعداد القصوى حتى استقرار الأوضاع بالمكان، فيما لم يتسن التأكد من انتماءات المصابين. وقالت مراسلة الأناضول إنّ الاشتباكات اندلعت بعد تنظيم جماعة الإخوان المسلمين مؤتمرًا جماهيريًّا لدعم "الشرعية"، في إشارة لدعم الرئيس محمد مرسي، في مدينة "إطسا" بالفيوم وهو ما قوبل باعتراض من قبل الأهالي الذين نظموا مسيرة إلى مقر المؤتمر ورددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي، فوقعت اشتباكات بالطوب والحجارة والأيدي. من جانبها، تحاول قيادات الشرطة تهدئة الموقف بين الطرفين، وتم إجبار مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين على إنهاء المؤتمر. ولا تزال الاشتباكات والمناوشات جارية بين الطرفين، ولم يصدر تعقيب من السلطات المصرية على الواقعة حتى الآن. ودعت قوى معارضة إلى التظاهر يوم 30جوان الحالي، للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، فيما قالت قوى إسلامية إنها ستتظاهر في اليوم ذاته دعما وتأييدا لمرسي واحتفالا بالذكرى الأولى لتوليه السلطة، بعد فوزه في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 جانفي 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي ظل بالحكم قرابة 30 عاما. ويخشى المصريون أن تتحول مظاهرات المؤيدين والمعارضين يوم 30 جوان إلى أحداث عنف بسبب حالة الاستقطاب الحادة التي تسود الساحة السياسية حاليا، وهو ما دفع الأزهر إلى إصدار بيان يوم الجمعة الماضي دعا فيه المصريين إلى "الحفاظ على وطنهم". وقالت مصادر أمنية في تصريحات سابقة للأناضول إن وزارة الداخلية ستؤمن المظاهرات المتوقعة يوم 30 جوان الحالي عن طريق الدفع ب200 ألف شرطي.