أكّد أعضاء هيئة الدفاع عن الموقوفين في أحداث 18 أكتوبر 2012 أنّ لطفي نقض توفي إثر سكة قلبية، مشيرين إلى أنّ تقرير الطب الشرعي الأول والثاني، يثبتان أنّ الكسور التي تعرض لها ناتجة عن تدليك الأطباء من أجل إنعاشه وأنّ المرحوم يعاني من انسداد في شرايين القلب وسبق له أنّ تعرض إلى جلطة قلبية. وبيّن التقرير التوضيحي، الذي قدمته الهيئة اليوم الجمعة 21 جوان 2013 خلال ندوة صحفية، أنّ الطبيب محمد لحمر الذي أسعف لطفي نقض يوم 18 أكتوبر 2012 حاول تنشيط قلب نقض من خلال ثلاث صعقات الكهربائية وثلاث ضربات على الصدر، ولكن لم يقع تسجيل أي نشاط حيث أنّ المريض كان في حالة إغماء بسبب تعرضه لسكتة قلبية. وأوضح تقرير الطبيب المعاين لنقض أنه لم يلاحظ أي كسور للضلوع قبل عملية الدلك التي دامت 35 دقيقة والتي نتج عنها كسر بالضلوع اليسرى، وأنّ عمليات الدلك تؤدي غالبا إلى كسور في الأضلع الأمامية اليسرى. وذكرت هيئة الدفاع أنّ التقرير الطبي الثاني أثبت كذلك أنّ سبب وفاة نقض أزمة قلبية بسبب وجود منطقة تليف على مستوى عضلة القلب نتيجة جلطة سابقة، إلا أنّ التقرير الطبي الثالث ذهب إلى أنّ سبب وفاة نقض ناتج عن كسور بالأضلع اليسرى وكدمة متسعة وعميقة بالجهة الخلفية اليمنى للصدر واسترواح صدري من الجهتين. وعرضت الهيئة خلال الندوة شريطا مصورا أبرزت من خلاله أن الموقوفين والمتهمين بقتل لطفي نقض كانوا بصدد حمايته وأن مسيرة التي نظمتها مجموعة من الأحزاب كانت سلمية إلا أنّ عناصر كانت موجودة في شرفة مقر الاتحاد الجهوي للفلاحين بتطاوين عمدوا إلى رش المتظاهرين بالماء الساخن ورشقهم بالزجاجات الحارقة "مولوتوف" وهو ما اضطر بعض المتظاهرين إلى الرد على المهاجمين برمي الحجارة ودخول مقر الاتحاد.