اتهمت قبائل يمنية بمدينة صعدة، شمالي البلاد، جماعة الحوثيين، المسيطرة على المدينة، بزرع عبوة ناسفة أودت بحياة اثنين من أبنائها أثناء خروجهما من سوق شعبي الأربعاء الماضي. وأعربت قبائل العبدين وغراز، في بيان مشترك لهما اليوم الأحد23 جوان، عن دهشتهما إزاء رواية الحوثيين التي وصفوها ب"المفبركة" بدعوى أن الإنفجار هو "هجوم انتحاري." وأشار البيان إلى أن ما وصفه ب"المخطط الحوثي" من وراء تلك العملية يهدف إلى "تلفيق التهم حول الأبرياء والضحايا وإلصاق تهمة الإرهاب بهم، وإيهام الناس أن الحوثيين مستهدفون من الإرهاب، في حين أن ما يقومون به هو عين الإرهاب." وأوضح البيان أن التفجير ناجم عن عبوة ناسفة "استهدفت الدراجة النارية بقصد اغتيال الشابين اللذين راحا ضحية هذا الحادث المخطط له، كونهما من منطقة ترفض أي نشاط فكري للحركة الحوثية في منطقتهما." وحملت القبائل، في بيانها، الحوثيين "المسؤولية عن كل الدماء التي سالت سابقاً ولاحقاً"، مطالبة بفتح تحقيق مشترك تقوم به الأجهزة الأمنية في صنعاء والمنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية في هذا الحادث. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثين بخصوص هذه الاتهامات. وكان انفجار قد وقع الأربعاء الماضي في أحد أسواق مدينة صعدة، شمالي اليمن، أودى بحياة شخصين وجرح 11 آخرين. واتهم حينها القيادي الحوثي ضيف الله الشامي الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراء الانفجار. وكانت مدينة صعدة قد شهدت عدة تفجيرات خلال الأشهر الماضية خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين. ويسيطر الحوثيون، الذين تتهمهم السلطات اليمنية بتلقي الدعم من إيران" على صعدة منذ أعوام، بعد خوضهم ستة حروب إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تنحى عن السلطة، وفق مبادرة خليجية بعد ثورة شعبية نهاية العام 2011. وتقول القيادات الحوثية إن مدينة صعدة تشهد استقرارا أمنيا كبيرا خلافا للمدن اليمنية الأخرى، إلا أن مواطنين في المدينة يتهمون عناصر حوثية بانتهاك حقوق مواطنين يخالفونهم في الفكر.