سقط قتيلان، بينها أمريكي، اليوم الجمعة 28 جوان، في اشتباكات وقعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في مدينة الإسكندرية (شمال). وبذلك يرتفع عدد قتلى الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في مدن مصرية متفرقة خلال أقل من أسبوع إلى سبعة، قبل يومين من مظاهرات مرتقبة في البلاد يوم 30 جوان دعت إليها قوى معارضة وأخرى مؤيدة لمرسي. وقال الطبيب إبراهيم الروبي، مدير الطوارئ بوزارة الصحة بالإسكندرية إن الأمريكي أندرو ديسكول (21 عاما) وهو صحفي أصيب بطعنة في الصدر خلال تواجده بموقع الاشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري في منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية. وأوضح الروبي أن ديسكول نقل إثر إصابته إلى مستشفى مصطفى كامل العسكري القريب من موقع الأحداث، حيث توفي هناك. وقالت مصادر أمنية إن القتيل الأمريكي يعمل مدرسا في المركز الثقافي الأمريكي بالإسكندرية، وكان يصور الأحداث بكاميراته الشخصية. وفي وقت سابق، قال المصدر ذاته إن شخصا مجهول الهوية قتل بطلق ناري خلال الاشتباكات ذاتها. وأكد مصدر طبي بوزارة الصحة المصرية أن عدد الإصابات بالمدينة وصل إلى 88 حالة بينهم حوالي خمس إصابات خطيرة. وأضاف المصدر أن المصابين بينهم ضابطا أمن مركزي من القوات التي كانت تحاول الفصل بين المتظاهرين من الجانبين في منطقة سيدي جابر. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في مدينتي الشرقية والمنصورة خلال اليومين الماضيين إلى أربعة قتلى وأكثر من 400 مصاب. ومن جانبهم، أعلن أنصار الرئيس المصري محمد مرسي أنهم سيعتصمون في القاهرة حتى موعد الإحتجاجات المزمعة للمعارضة في 30 جوان 2013 وأنّ خطوتهم هذه تأتي نصرة للشرعية. وبهذا يرتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في اشتباكات متقطعة بين أنصار مرسي ومعارضيه في البلاد منذ يوم الأربعاء، وسط حالة من الاحتقان السياسي إلى سبعة. وكان وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، قال الأسبوع الماضي إن الجيش لن يظل صامتا "أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه".