أعلن الإعلامي بقناة التونسية معز بن غربية، اليوم الاثنين 8 جويلية في ندو ة صحفية عقدها طاقم القناة، أن التونسية ستستأنف بثها ابتداء من الليلة على تردد قناة الحوار التونسي وذلك بقرار من مدير القناة الطاهر بن حسين. وأكد معز بن غربية أن قناة التونسية مستهدفة وما قام به سليم الرياحي عملية مدبرة الهدف منها تحطيم صورة القناة ومحوها من الساحة الإعلامية داعيا الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى الاسراع في تحضير كراس شروط يضبط الجميع ويبين مصادر تمويل كل قناة في الساحة الإعلامية التونسية. وقال بن غربية إننا اجتمعنا صباح اليوم مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لكن ذلك لم يخرج بأي نتيجة وليس أمامنا أي حل إذا لم تكن الهيئة تعمل على إيجاده لكن الحل الوقتي بالنسبة إلينا هو ما اقترحه صاحب قناة الحوار التونسي الطاهر بن حسين. وأشار إلى أن القناة تكبدت خسائر مالية فادحة جراء انقطاع البث منذ يوم السبت الماضي وهناك احتجاجات أصبحت تتهاطل على القناة من طرف المستشهرين بالإضافة إلى الاضرار الجسيمة التي لحقت صورة القناة. وأكد محامي قناة التونسية عبد العزيز الصيد أن إدارة القناة سترفع دعوى قضائية ضدّ رجل الأعمال سليم الرياحي، تضمّ ثلاث قضايا أوّلا رفع شكاية ضدّه بما أنه استغلّ شعار القناة ''التونسية''، في التردّد الذي يملكه. وسيتمّ مقاضاته في شكاية متعلقة بالثلب في حقّ إلهام التوجاني المتصرّفة القضائية للقناة، وثالثا في قضية اخرى تتعلّق بالتعويضات المالية عند قطعه للبث دون سابق إنذار. وكان سليم الرياحي انتقد في رسالة له نشرها اليوم الإثنين 8 جويلية 2013 على صفحته الخاصّة على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، من أسماهم ب"دراويش حريّة التعبير" الذين اعتبروا قراره مراجعة علاقته بشركة ''كاكتيس'' ضربا لحريّة الرأي والتعبير على حدّ قوله. وقال الرياحي إنّه من الصدفة أن يصفّق هؤلاء لإغلاق أكثر من عشر قنوات تلفزية كاملة في مصر وينتقدون في المقابل حقّه القانوني في مراجعة علاقته بشركة إنتاج وصفها بالموروثة من منظومة فساد العهد البائد. وأوضح في الرسالة ذاتها أنّ مدير قناة الحوار التونسي الطاهر بلحسين الذي قال إنّ سليم الرياحي أغلق قناة التونسية بتنسيق مع حركة النهضة وإنّ أمواله مشبوهة حسب نصّ الرسالة ، زاره في مكتبه منذ ثلاثة أشهر ورجاه أن يمدّه بمساعدة مالية لقناته أو أن يدخل معه شريكا. وقال الرياحي، في السياق ذاته، إنّ المنشّط نوفل الورتاني الذي استنكر أمواله المشبوهة وفق تعبيره قد زاره في مكتبه أيضا منذ 4 أشهر لطلب إنجاز مشروع إذاعي جديد، مؤكّدا استعداده الفوري لمغادرة موزاييك في حالة وفّر له الرياحي من ماله المشبوه ما يمكّنه من بعث إذاعة لاباس، حسب نصّ الرسالة. وأكّد أنّه صنع ثروة طائلة، مشيرا إلى أنّه يقول مجدّدا للأذكياء الذين فاق ذكاءهم فطنة كل حكومات العالم وأجهزتها الرقابية وقرّروا اعتبار أمواله مشبوهة، قائلا "قرّروا ما شئتم ولكنّي مصمّم تصميم الجبال على تسخير جزء من أموالي الطائلة في محاربة وفضح المنافقين والمفسدين مهما كذبوا وتلوّنوا والمعركة ستكون مسلّية بالتأكيد."