ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الصهيوني إستنفر قواته بشكل كبير منذ ليلة أمس الأحد 14 جويلية، جرّاء تصاعد الأوضاع الأمنية في سيناء وإرتفاع مؤشرات عن نية العناصر الجهادية تنفيذ عمليات ضد أهداف صهيونيّة من شبه الجزيرة المصرية. وشهدت سيناء منذ إقالة الرئيس محمد مرسي في 3 جويلية الحالي العديد من الهجمات نفّذها مسلّحون على أهداف للجيش والشرطة المصريّة في أكثر من نقطة أمنية وعسكرية في شمال سيناء، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين مدنيين ومجندين وضباط. وفي وقت سابق من الليلة الماضية، قتل 3 أشخاص فيما أصيب 15 آخرين عند طريق المطار جنوبالعريش مركز محافظة شمال سيناء، في هجوم على حافلة من قبل مسلحين مجهولين، فيما قتل مواطن وأصيب طفل في تبادل لاطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين عند منطقة القسيمة بمدينة الحسنة بشمال سيناء. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر اليوم الإثنين، إن قوات كبيرة من الجيش العبري إندفعت إلى الحدود مع مصر مساء الأحد بعد تبادل لإطلاق نار بين قوات من الجيش المصري وخلية عسكرية تواجدت على الحدود مع الاحتلال. وأضافت الصحيفة "سُمع أصوات كثيفة لإطلاق النار على الحدود مع مصر وتبين فيما بعد أنه تبادل لإطلاق نار داخل الأراضي المصرية." وأعربت صحيفة "معاريف" عن تخوفها من أن "المجموعة كانت تعد لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية قريبة من الحدود." وكان موقع "تيك دبكا" العبري الإخباري والمقرّب من الاستخبارات الصهيونية، قد نقل على موقعه على شبكة الإنترنت، عن مصدر عسكري صهيوني قوله إنّ "الجيش الصهيوني وافق على طلب مصري بتعزيز قواته في سيناء، ونقل قوات عسكريّة وأسلحة ثقيلة لمواجهة العناصر الجهادية في شبه الجزيرة." وطالبت دولة الاحتلال الأسبوع الماضي مواطنيها بعدم السفر إلى شبه جزيرة سيناء، كما دعت الموجودين في سيناء إلى المغادرة "فوراً"، وذلك بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية هناك. وقالت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لرئيس الوزراء العبري، بنيامين نتنياهو، في بيان لها إن "المعلومات الأمنية ترجح احتمال وقوع اعتداءات في سيناء في أعقاب الأوضاع التي تشهدها مصر حالياً، ولذلك فإن المخاطر هناك ستنعكس على الإسرائيليين."