توجهت تعزيزات عسكرية مصرية صباح اليوم الثلاثاء إلى شمال سيناء (شمال شرق مصر) التي تشهد هجمات يومية، غالبا ليلية، من مجموعات مسلحة ضد أهداف أمنية وعسكرية منذ أكثر من عشرة أيام حسب ما أفاد به مراسل وكالة الأناضول. ونقل عن شهود عيان، أن "أرتالاً من الأليات العسكرية وناقلات الجند شوهدت صباح اليوم وهى تعبر جسر قناة السويس العلوى (شرقي القاهرة) وتأخذ طريقها شرقا نحو شمال سيناء". وأضافوا أن "عبور الأليات من الجانب الغربى للقناة إلى شرقها متواصل وأنه شوهدت حتى الآن 14 مدرعة ومجنزرة وحفارات ولوادر و2 ناقلة جند". جاء ذلك في وقت ساد فيه الهدوء الحذر منذ الساعات الأولى من هذا اليوم مناطق شمال سيناء التى تعرضت فجراً لخمسة هجمات لمسلحين استهدفوا خلالها مركز شرطة مدينة "الشيخ زويد" ونقاط حراسة للجيش بالمدينة، إلى جانب هجوم آخر على حاجزين أمنيين أحدهما بمنطقة "الميدان" غرب مدينة العريش والثانى بمنطقة "المزارع" جنوبالمدينة. ولم تسفر هذه الهجمات الخمسة عن قتلى. وتأتي الأحداث المتسارعة التي تشهدها شبه جزيرة سيناء، في وقت بدأ فيه الجيش المصري تنفيذ عملية واسعة في جبال وسط سيناء الجزيرة ومنطقة الشيخ زويد وجبل الحل ورفح لاستهداف مجموعات مسلحة يرجح أنهم من التيار السلفي الجهادي، كثفوا بعد إقالة الرئيس محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري من هجماتهم ضد أهداف للجيش والشرطة، فضلا عن تنفيذ عمليات اغتيالات لشخصيات أمنية ومواطنين هناك. ويعتمد الجيش المصري بشكل رئيسي على مروحيات "الأباتشي" في ملاحقة المسلحين في شبه الجزيرة، فيما يلجأ المسلحون إلى الدراجات النارية للفرار وسط أشجار الزيتون وأيضا لتنفيذ عملياتهم.