نظّم عدد من أنصار الجماعة الاسلامية بلبنان مساء الأحد 28 جويلية، وقفة أمام السفارة المصرية ببيروت، رافقتها إجراءات أمنية مشددة، تنديدا بالأحداث التي وقعت بمصر مؤخرا وراح ضحيتها قتلى وجرحى من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وشارك في الوقفة وفد من هيئة علماء المسلمين من الشمال والبقاع وصيدا وبيروت، إضافة إلى نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت، وحشد من الفعاليات المدنية والثقافية. ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام المصرية ولافتات تطالب بالإفراج عن الرئيس المعزول مرسي، وتنتقد ما أسمته "التضليل الاعلامي الذي تمارسه بعض المحطات الاعلامية العربية واللبنانية في تغطية اعتصامات رابعة العدوية وميدان النهضة" التي يعتصم بها مؤيدو مرسي. من ناحيته اكد النائب عماد الحوت وقوف الجماعة الاسلامية الى جانب "مؤيدي الشرعية" في مصر. ودعا نائب الجماعة الاسلامية الدول الاوروبية التي تؤمن بحقوق الانسان والديمقراطية للضغط باتجاه مبادرة تؤمن أوسع حوار مصري، بدون شروط، في ظل الشرعية. وطالب الحوت وسائل الاعلام بالحفاظ على مصداقيتها في نقل الاحداث بعيدا عن الكذب والتضليل وتشويه الحقائق. بدوره اعتبر ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في لبنان الشيخ احمد العمري ان مصر تتعرض لمؤامرة من قبل ما أسماها "ثالوث الشر" من "الصهيونية والاميريكية والمنافقين من الاعراب". وثمن العمري موقف الدولة التركية وتصريحات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الرافضة للانقلاب العسكري في مصر. وأقام المشاركون في الوقفة صلاة الغائب على أرواح القتلى الذين سقطوا في احداث العنف التي شهدتها مصر. وكانت اشتباكات قد اندلعت فجر السبت الماضي بين مؤيدين للرئيس المعزول مرسي والشرطة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بطريق النصر، على بعد نحو كيلومترين من ميدان رابعة العدوية حيث يعتصم مؤيدون لمرسي منذ 32 يوما. أعلنت مها الرباط، وزيرة الصحة المصرية، أن حالات الوفاة الموثقة لدى الوزارة في أحداث "النصب التذكاري" بلغت 88 قتيلا و299 مصابا، فيما قال المستشفى الميداني برابعة العدوية الذي يديره المعتصمون أن الاشتباكات خلفت 127 قتيلا و4500 جريح. وفيما يتهم الإخوان المسلمون قوات الشرطة بإطلاق النار على أنصار الرئيس المعزول، قال وزير الداخلية محمد إبراهيم، في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن الشرطة لم توجه "رصاصة واحدة تجاه أي متظاهر"، في أحداث النصب التذكاري.