قال رئيس حركة وفاء والنائب عبد الرؤوف العيادي إن النواب المجتمعين بالمجلس الوطني التأسيسي، اليوم الاثنين، في الجلسة التي دعت إليها كتلة حركة النهضة لتقديم توضيح للرأي العام بخصوص ما يسمى بانسحاب عدد من النواب من المجلس بعد حادثة اغتيال السياسي محمد البراهمي. وأشار العيادي، في تصريح أدلى به لوكالة "بناء نيوز"، أن الانسحاب إجراء غير مخول للنائب التقدم به، باعتبار أنّ النواب قد أمضوا عقدا بالوكالة مع الشعب وليس لهم الحق في التوقف أو الاستقالة. وقال العيادي إن انسحاب عدد من النواب من المجلس مؤخرا ودعوتهم إلى حل المجلس الوطني التأسيسي، لا تعدو أن تكون أجندات حزبية. وأكد أن ما يحدث في تونس مغاير تماما لما يحدث في بلدان الربيع العربي ولابد من توضيح ذلك للشعب، لافتا النظر إلى أن أجندات دولية ومحلية وراء ما حدث مؤخرا. وأكد العيادي على أهمية التنبيه إلى خطورة إحداث فراغ مؤسساتي في الدولة بحل المجلس التأسيسي بعد الدعوات التي توجهت بها قوى المعارضة لغاية جر البلاد نحو المجهول، على غرار ما دعا إليه مؤسس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي بالاحتكام إلى الشارع وهو ما يفتح الباب أمام الفوضى والانتقال إلى المواجهة الدموية، على حد تعبير العيادي. وأضاف العيادي أن كتلة وفاء بالمجلس مع المقترح الذي تقدم به تيار المحبة في التسريع بإنهاء المرحلة الانتقالية والمضي نحو الاستقرار بإجراء الانتخابات في أقرب الآجال.