قرّر حزب الأمان تعليق مشاركة نوّابه في اجتماعات المجلس التّأسيسي إلى غاية عودة المنسحبين من قبّة التّأسيسي، داعيا الفرقاء السياسيين إلى تغليب روح المسؤوليّة والوطنيّة والعودة إلى إنهاء المهام التي أمّنه الشّعب عليها، وهو ما أكده رئيس الحزب معز كمون في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الأربعاء 31 جويلية. وشدّد كمون على مساندة حزبه للشرعية وتمسكه بالمجلس الوطني التأسيسي وتحديد خارطة طريق وهو الأمر الذي توافق فيه الحزب مع رئيس الحكومة علي لعريض. وقال كمون "نحن لم ننسحب من المجلس الوطني التأسيسي بل أردنا أن نكون وسيلة ضغط على النواب المنسحبين من أجل عودتهم واستئناف نشاط المجلس وعقد جلساته وبذلك نحن علقنا مشاركتنا إلى أن يعود زملاؤنا فلا يمكن أن تكون هناك جلسات في غياب عدد هام منهم"، مشيرا إلى أنه هناك إمكانية لعودة النواب المنسحبين. وعبّر معز كمون عن امتعاضه لما ورد في خطاب رئيس الحكومة علي لعريض من ما اعتبره تعميقا للفجوة بين الفرقاء السّياسيين ومن تغليب لمنطق الحزبيّة الضّيّقة على منطق الدّولة ومن استقواء واستعلاء ومسّ بالتّوافق والتّقارب، مبينا أن لعريض في خطابه أول أمس كان يجب أن يمتص غضب الشارع باعتباره يمثل كل التونسيين لا أن يدعو بالمثل إلى النزول إلى الشارع. وكان حزب الأمان في بيان له دعا حركة النّهضة إلى الإصغاء إلى مطالب المعارضة والاستفادة من مبادرة الاتّحاد العام التّونسي للشّغل للخروج من الأزمة الخانقة التي تمرّ بها البلاد.