عقدت الجبهة الشعبية ندوة صحفية صباح اليوم الثلاثاء 20 أوت بالعاصمة لتبيلغ موقفها بخصوص تطور الأحداث السياسية الأخيرة بالبلاد وخاصة بإجراء المشاورات بين حركة النهصة وكلّ من إتحاد الشغل و نداء تونس. وقد أعلن حمة الهمامي، الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية أنّ الجبهة "غير مستعدة للدخول في حوار غير جدي مع حركة النهضة"، مشيرا أنّ حركة النهضة تحاول كسب المزيد من الوقت لتهدئة الإحتجاجات القائمة منذ إغتيال محمد البراهمي. وبيّن أنّ المفاوضات السابقة بين الحركة وبين الجبهة من جهة وبين الحركة وبين إتحاد الشغل قد أثبتت عدم رغبة مسؤولي النهضة في الوصول بالحوارات إلى نتائج ملموسة. فشل حملة "ارحل" وأوضح حمة الهمامي أيضا أنّ إعتصام الرحيل بباردو وبالجهات متواصل ومتماسك بتواصل أعمال جبهة الإنقاذ وأنّ يوم 24 أوت سيكون "تاريخا مفصليّا كيوم تغيير في تونس". وقد إتهمّ الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حركة النهضة بتبنيها للعنف وبنسبته إلى الجبهة، قائلا "النهضة لديها أساليب فاشستية تعتمد على العنف وتدعيه على خصومها والتاريخ شاهد على ذلك". وفي ما يخصّ فشل حملة "إرحل" في الجهات الداعية إلى طرد الولاة والمعتمدين قال زياد لخضر، المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين إنّ فشل الحملة كان نتيجة حملة مضادة للتشهير والتنديد بهذه الحملة من قبل "ميليشيات النهضة". التفاوض مع النهضة من جهة أخرى، بيّن حمة الهمامي أنّ الجبهة كانت على علم مسبق بالمفاوضات التي جمعت راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي، موضحا أنّ السبسي قد إستشاره وتحادث معه وأبلغه أن تواصل جبهة الإنقاذ أعمالها وبضرورة عدم الوثوق بجدية المشاورات الحالية. وأكد الهمامي أنّ "وهم حركة النهضة في فضّ الترابط بين نداء تونس والجبهة غير ممكن". أما بخصوص المرحلة القادمة، فقد أوضح الهمامي أنّ الجبهة ليست ضدّ الحوار لكن بشرط الجدية والتوصل إلى نتيجة مرضية تجنّب البلاد مواصلة النزيف الإقتصادي والسياسي الخطير"، مؤكدا على ضرورة حلّ الحكومة الحالية التي أثبتت فشلها وتعويضها بحكومة مستقلة ذات كفاءات وبتكوين لجنة إنتخابات كذلك تكون محلّ إجماع الفرقاء السياسيين مهمتها السهر على تنظيم الإنتخابات القادمة وفق معايير الشفافية والإستقلالية والحياد.