اتفقت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بعد جلسة طارئة مساء أمس الأربعاء 21 أوت ، على كشف حقيقة التقارير التي تحدثت عن هجمات بأسلحة كيماوية على بلدات بريف دمشق راح ضحيتها المئات. وكانت المعارضة السورية اتهمت النظام السوري باستخدام غازات سامة في قصف بلدات حمورية وعين ترما وزملكا في ريف دمشق ما أسفر عن مقتل 1300 شخص وإصابة المئات. وتزامن الهجوم مع زيارة يقوم بها فريق تابع للأمم المتحدة من خبراء الأسلحة الكيميائية للتحقيق من مزاعم سابقة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، قال في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير بمقتل المئات من الأشخاص وبينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيماوية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق". من جهتها، طالبت الجامعة العربية فريق المفتشين الدوليين بالتوجه فورا إلى الغوطة الشرقية في سوريا للتحقيق في ملابسات الجريمة التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة الجنائية الدولية. وقال رئيس الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية أكي سيلستروم، إنه يجب التحقيق في أنباء وقوع هجوم بغاز الأعصاب في سوريا أسفر عن مقتل مئات الأشخاص قرب دمشق، مضيفا أن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة. واتهم مسؤول بالائتلاف الوطني السوري المعارض، النظام السوري، بقصف الغوطة في ريف دمشق أمس الأربعاء بأسلحة كيماوية، ما أسفر عن مقتل المئات. وقال مسؤول الملف الطبي في الائتلاف الدكتور جواد أبو حطب إنه هناك أدلة تشير إلى استخدام غاز السارين السام في الغوطة، مشيرا إلى أن هناك نحو ألف قتيل وآلاف. وفي المقابل نفى التلفزيون السوري الرسمي ووكالة الأنباء السورية استخدام أي سلاح كيماوي، في وقت يزور فريق تابع للأمم المتحدةدمشق للتحقق من مزاعم سابقة باستخدام هذا النوع من السلاح، لكن الفريق لم يغادر الفندق الذي يقيم فيه منذ وصوله أمس الأول.