اندلعت معارك عنيفة أمس الجمعة23أوت،في الجنوب الشرقي من ريف حلب، تمكن على إثرها الجيش الحر من بسّط سيطرته على 12 قرى على طريق السفيرة، وكتيبة للدفاع الجوي، كما اغتنم الثوار أسلحة وذخائر خلفتها ورائها القوات النظامية قبل انسحابها. علماً أن هذه القرى شبه خالية من السكان بعد أن حصلت فيها مذابح راح ضحيتها المئات، إثر استعادتها من قبل النظام في الشهر الثاني من هذا العام. وأفاد ناشطون أن الثوار تمكنوا من قتل أكثر من 100 عنصر من قوات النظام ومن عناصر حزب الله اللبناني والشبيحة، كما تمكنوا من أسر عدد من جنود النظام في ريف حلب. وقال ناشطون في ريف حلب الجنوبي إن الكتائب المقاتلة تمكنت من تحرير قريتين على الطريق الواصل بي قرية خناصر ومعامل الدفاع، في معركة أطلق عليها الثوار اسم "معركة الثأر للغوطة. وتهدف المعارك إلى قطع الإمدادات التي تصل إلى معامل الدفاع عبر طريق حماة. وكان جيش النظام تمكن قبل أشهر من السيطرة على الطريق بشكل كامل، وارتكب عدة مجازر في القرى الواقعة على أطراف الطريق بعد سيطرته عليها. ووجهت كتائب الثوار المشاركة في العملية نداءً إلى منظمة الهلال الأحمر الإنسانية، للتوجه إلى ريف السفيرة لنقل جثث قتلى جيش النظام والشبيحة. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الزبدية والاذاعة وسط قصف من قبل القوات النظامية، فيما سقطت قذيفة مدفعية من قبل القوات النظامية على أحد المنازل في حي صلاح الدين مما أدى لاحتراق المنزل بحسب ناشطين من المنطقة واستشهد شاب برصاص قناص من القوات النظامية عند معبر كراج الحجز بحسب ناشطين. وكان الجيش الحر قد أعلن في وقت سابق عن تفجير حاجز ساحة "العواميد" بلغم في مدينة حلب، وقتل عدد من عناصر النظام والشبيحة الذين كانوا على هذا الحاجز. وتحرير أجزاء من حلب القديمة التي يسيطر عليها النظام والوصول إلى مشارف البلدية القديمة. والتمكن من قتل أخطر قناصة النظام في مدينة حلب (قناص مبنى النفوس -قناص مبنى البلدية القديمة) وذلك بعد دك وتدمير أوكار تمركزهما بالكامل عبر استهدافها برشاش ثقيل. وأعلنت كتائب الثوار يوم الجمعة 23 أوت، عن بدء معركة تحرير مطار "الطبقة" العسكري في الرقة، واستهلت عملياتها باقتحام المطار وتمكنت من السيطرة على بوابته الرئيسية، كما تمكنت من قتل الطيار " علي ابراهيم " خلال العملية. ويعتبر مطار الطبقة آخر معاقل النظام غير المحررة في الرقة إلى جانب الفرقة "17" و"اللواء" 93 التي تخضع لحصار مشدد من قبل كتائب الثوار. وفي "إدلب" أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرض قرى وبلدات جبل الزاوية لقصف من قبل القوات النظامية المتمركزة في معسكري وادي الضيف والحامدية بريف معرة النعمان كما فتحت القوات النظامية، نيران رشاشاتها على مدينة خان شيخون في ريف إدلب وأنباء عن إصابات في صفوف المواطنين. وبث ناشطون يوم الجمعة شريطاً مصوراً لما قالوا فيه أنها إسقاط لطائرة "ميغ23" حربية لقوات النظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع قتلى يوم الخميس إلى 108 مدني معظمهم في ريف دمشق وحلب ، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد قتلى يوم الجمعة قد بلغ 62 معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحلب.