اعتبر عبد الوهاب معطر وزير التجارة أن ما صرح به الغنوشي في حوار على قناة "نسمة تي في" مساء أمس الأحد 25 أوت 2013، يشكل ضربة موجعة وغير قاتلة للمدّ الثوري وأنصاره. وفسّر معطر هذا التنكر للمد الثوري بعد اقرار الغنوشي بأن نداء تونس، وكر الفلول واليسار الاستئصالي المتحالفين دائما على حد تعبير معطر، هو حزب كبير وهو شريك في الحكم، واعلان الغنوشي تخلي الحكومة عن قانون تحصين الثورة بأنه لا مجال له وليس الوقت السانح لفتح الملفات والمحاسبة. ومن أسباب التنكر أيضا وفق تعبير معطر اقرار الغنوشي بأن الحكومة يمكن أن تستقيل في أقرب وقت وتترك السلطة لحكومة انتخابات محايدة لا تشارك في السباق الانتخابي وعلى رئيس الدولة أن يستقيل مع الحكومة إذا أراد الترشح للانتخابات القادمة. وشار معطر إلى رسائل المحبة الحميمية التي أرسلها الغنوشي للجميع بدون تمييز باسم الوحدة الوطنية والوفاق بين الثورة والثورة المضادة. وتساءل معطر عبر ما كتبه على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هل هذا موقف النهضة بقواعدها؟ وهل أن حركة النهضة تعمل على الانتصار للتغيير الثوري أم أنها تبحث عن الخلاص الفردي بعد أن ارتعدت فرائصها من معارضة "دونكيشوتية" سريالية ليس في قدرتها إلا الضجيج والجعجعة؟ ودعا معطر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إلى تثبيت أقدامه في الحقل الثوري ومواصلة النضال بقوة من أجل تحقيق الخلاص للشعب وللبلاد تماما كما كان دائما.