عقد النواب المنسحبون من المجلس الوطني التأسيسي ندوة صحفية اليوم الجمعة 30 أوت 2013 بمقر حزب التيار الشعبي، وذلك للإعلان عن تجديدهم مطالبهم المتمثلة في حلّ الحكومة الحالية وتكوين حكومة مستقلة، وحلّ المجلس التأسيسي، وأعلن النواب المنسحبون عن انطلاق مسيرة شعبية يوم غد السبت 31 أوت تنطلق من ساحة باردو إلى ساحة الحكومة بالقصبة ومن ثمّ العودة إلى ساحة اعتصام "الرحيل" بباردو لتنظيم تظاهرة سياسية وخطابية وثقافية. وقال النائب المنسحب خميس قسيلة خلال الندوة إنّ النواب ركزوا نشاطهم على الاعتصامات الجهوية والتعبئة في الجهات وتعزيز حملة "ارحل"، مؤكّدا أنّ النواب دخلوا في هذه الحملة انطلاقا من واقع الإدارة التونسية التي إخترقت ووقع استباحتها من خلال التعيينات المتحزبة وزعزعة مكونات الإدارة ومؤسسات الدولة وخاصة الأمنية منها والمؤسسات العمومية الكبرى والولايات والمعتمديات. وتابع قسيلة "لا نريد كسر الدولة والحملة لن تمس من استمرارية الدولة لأنّنا حريصيون على تواصلها، لذلك سنضمن سلمية ومدنية هذه التحركات". وأكّد قسيلة أنّ يوم السبت 31 أوت سيكون يوما لإحداث نقلة نوعية لاعتصام باردو حيث ستقدّم فيها مبادرات في جانبها السياسي الاحتجاجي الرمزي أو في جانبها الثقافي. ومن جهتها، قدّمت النائبة سلمى بكار البرنامج الذي تحتويه تظاهرة يوم غد السبت التي ستكون، حسب تعبيرها، رمزا للوحدة بين النواب المنسحبين وبين بقية الشعب التونسي والجهات. وأضافت بكّار أنّه سيتم استقبال وفود من داخل تراب الجمهورية وسيتم إضافة خيم جديدة، وسينضمّ إلى الاعتصام عدد من المحامين والأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعيين. وعلى ضوء هذه التظاهرة سيتم تنظيم "جسر بشري" يمر بخمس محطات وهي ساحة باردو وبوشوشة وباب سعدون ومستشفى شارل نيكول وكلية 09 أفريل وصولا إلى القصبة، وتلتحق بهذا الجسر مجموعات من النواب المنسحبين والمنظمين والمواطنين على الساعة الخامسة مساء، ليتم إلقاء كلمة لعدد من النواب ومن ثمّ العودة إلى ساحة باردو للإشراف على تظاهرة شعبية يتواجد فيها فنانون تونسيون وشعراء ومغنون ومواطنون وسياسيون. وبخصوص تكوين حكومة انتخابات قال العميد فاضل موسى إنّه لا مجال لتكوين حكومة انتخابات مشيرا أنّ الحديث عن تكوين هذه الحكومة يحيل إلى أنّ سبب النزاع القائم هو التخوف من الانتخابات وهذا غير مقبول. وأشار موسى إلى ضرورة التسريع في تكوين حكومة مستقلة خلال الأسابيع القليلة القادمة لتأمين الانتخابات، مؤكدا أنّه لا يمكن تكوين حكومة انتخابات بالمعنى المذكور لذلك يجب تحييد الإدارة وإخلائها من الولاءات، وفق تعبيره.