أعطى عبد الكريم الهاروني وزير النقل إشارة انطلاق أشغال اللجان الفنية المتخصصة لمشروع فتح الأجواء لجنة التقارب التشريعي والترتيبي مع القوانين الأوروبية ولجنة الاستغلال والبنية التحتية ولجنة إعادة هيكلة شركات النقل الجوي والمنافسة، وذلك استعدادا للجولة الثانية من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي المبرمجة خلال شهر ديسمبر 2013. وجاء ذلك خلال اجتماع لجنة قيادة مشروع فتح الأجواء مع الاتحاد الأوروبي، المنعقد يوم أمس بمقر الوزارة، والذي خصص لاستعراض نتائج الجولة الأولى من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والمصادقة على مشروع التقرير المتعلق بها وكذلك على هيكلة وورقة الطريق لمشروع اتفاق فتح الأجواء. وقد حضر هذا الاجتماع ممثلون عن وزارة النقل وممثلون عن وزارات العدل والتجارة والتنمية والتعاون الدولي والبنك المركزي وشركة الخطوط التونسية وديوان الطيران المدني والمطارات وشركتي TAVوNouvel Air . وبعد مناقشة نتائج مهمة الوفد التونسي المفاوض الذي اطلع على التجربة الأردنية في مجال فتح الأجواء مع الاتحاد الأوروبي، أكد وزير النقل أن تونس تدخل هذه المفاوضات بكل ثقة، مبرزا أهمية الاستفادة من مشروع فتح الأجواء لتحقيق التقارب التشريعي والترتيبي مع القوانين الأوروبية المنظمة للطيران المدني فضلا عن تنفيذ برامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالات الاستغلال الجوي والبنية التحتية للمطارات والملاحة الجوية وإعادة هيكلة وتأهيل مؤسسات النقل الجوي التونسي لا سيما شركة الخطوط التونسية، بما يدعم قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية ويرقى بقطاع النقل الجوي التونسي إلى أعلى مستويات المقاييس الدولية. وأبرز عبد الكريم الهاروني ضرورة تحديد الآليات لتعديل سوق النقل الجوي للمحافظة على التوازنات والمكاسب قبل الدخول في أي مرحلة من مراحل فتح الأجواء، مؤكدا أن مفاوضات تحرير النقل الجوي مع الاتحاد الاوروبي هي جزء من إطار شامل للتفاوض في كل القطاعات الاقتصادية مع هذا الطرف بالتنسيق الكامل مع مختلف الوزارات المعنية.