نظّمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مساء اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر2013، الإضراب العام الذي تمّ إقراره منذ يوم الجمعة 13 سبتمبر الجاري بعد قرار سجن زياد الهاني . وعرف الإضراب الذي رفعت فيه شعارات "الحرية الحرية للصحافة التونسية" و "إعلام حرّ، قضاء مستقلّ"، قد شهد تواجد العديد من النواب المنسحبين مثل سمير بالطيب والفاضل موسى ومساندة الصحفيين التونسيين والأجانب بمختلف القطاعات كما شهد الإضراب تواجد زياد الهاني. وفي كلمة أمام المضربين بمقر النقابة قالت نقيبة الصحفيين، نجيبة الحمروني إن الصحفيين تجمعوا في القلعة الحصينة (مقر النقابة) للوقوف صفّا واحدا ضدّ كلّ محاولات ضرب الإعلام. كما أضافت أنّ التجمع بالمقر والإضراب لا يساند زياد الهاني فقط بل هي تعبير من كلّ الصحفيين عن رفضهم للضغط والاعتداء المتكرر على الصحفيين داعية الحكومة الحالية وكل حكومة قادمة أن تولي مهنة الصحافة والإعلام كلّ التقدير والعناية وأن لا تستخدمه فقط لخدمة أغراضها أثناء الإنتخابات، حسب قولها. بدوره طالب المنجي الخضراوي، ضو نقابة الصحفيين خلال مداخلته بتطبيق الفصل 115 من قانون الصحافة وعدم تنزيل الصحفيين منزلة المجرمين ومحاكمتهم بقانون الإجرام. وأضاف أنّ الصحفيين يتجمعون في إضرابهم اليوم لمساندة زملاءهم وللمطالبة بتحقيق مطالبهم وحقوقهم في إعلام حرّ غير مقيّد بالتوصيات والإملاءات الصادرة عن السلطة الحاكمة. من جهة أخرى، شكر زياد الهاني في مداخلته أيضا بمقر النقابة كلّ المساندين كما بيّن أنّ صحفيي تونس لا ينفذّون إضرابهم اليوم للمطالبة بالحقوق المادية وإنما للمطالبة بحرية الإعلام التي تعتبر من أكبر مكاسب الثورة والتي يدافع عنها كذلك كلّ الحاضرين بالنقابة من سياسيين ومواطنين بسطاء، حسب ما جاء في مداخلته. وقد عرف هذا التجمع أيضا تواجد الرئيس السابق لنقابة الصحفيين، ناجي البغوري الذي قال في تصريح ل"بناء نيوز" إنّه يعتقد بنجاح إضراب الصحفيين اليوم وأنّ الرسالة قد وصلت إلى الحكومة بضرورة التعهد باحترام حقوق الصحفيين وإلى كلّ التونسيين ومفادها أنّ حرية الصحافة هي ملاذهم وهي تعتبر أملهم بمختلف توجهاتهم السياسية والعقائدية. وأضاف أنّ الصحافة الحرّة هي ملجأ التونسيين ضدّ كلّ سلطة مستبدة وديكتاتورية وستدافع عن كلّ التونسيين بمختلف إنتماءاتهم، حسب تعبيره.