بعد اجتماع مجلس الأمناء يوم أمس الثلاثاء 24 سبتمبر 2013، وبعد تدارسه تطورات الوضع السياسي الراهن في تونس، وإدراكا منه خطورة الأزمة التي تمرّ بها البلاد وضرورة تجاوزها في أقرب وقت ممكن، تبنّت الجبهة الشعبية مبادرة الرباعي "كحلّ مناسب لتجاوز الأزمة"، وفق بيان صدر مساء أمس الثلاثاء 24 سبتمبر. وحمّل المجلس الترويكا وحركة النهضة تحديدا مسؤولية فشل المساعي من أجل انطلاق الحوار الوطني لحلّ الأزمة . وأعلنت الجبهة مساندتها التامة ووقوفها إلى جانب الرباعي ضدّ هجمات التشويه والتحريض التي تستهدف قيادات منظماته ودعا كل هيئات الجبهة الجهوية والمحلية وكافة مناضليها وأنصارها لإتّخاذ المبادرات النضالية والانخراط النشيط في كل التحركات والإحتجاجات في مختلف الجهات والقطاعات والتنسيق مع النواب المنسحبين ومع منظمات الرباعي لإنجاح هذه التحركات لإجبار الحكومة على الإستقالة والتّصدي للإنقلاب الجديد الذي تستعد له الترويكا يوم 23 أكتوبر القادم بالتمديد في عمر المجلس التأسيسي وحكومتها، حسب ما جاء في نصّ البيان. من جهة أخرى، دعت الجبهة الشعبية كافة المناضلين التقدميين والديمقراطيين وعموم التونسيات والتونسيين للحضور بكثافة يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2013 في وقفة " شكون قتل بلعيد وشكون قتل البراهمي" أمام وزارة الداخلية وتنظيم مسيرة سلمية باتجاه القصبة ووقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة.