أفاد الطاهر بن حسين المستقيل من الهيئة التنفيذية حركة نداء تونس أنّ بعض زملائه السابقين في الحزب يدفعون نحو تقاسم السلطة مع حركة النهضة في إطار مرحلة انتقالية ثالثة، ويكون في هذا الإطار الباجي قائد السبسي رئيسا للجمهورية. وأوضح بن حسين، على صفحته الرسمية بالموقع الاجتماعي الفايس بوك، أنه تحادث في الموضوع مع السبسي قبل بضع أيام ونفى له هذا الاحتمال أمام 4 أو 5 من القياديين، مستدركا أنه اليوم عندما يسمع بعض الزملاء في وسائل الإعلام ويقرأ بين "سطور" ما يقولون، تنتابه حيرة وخشية من تحقق هذا الاحتمال. واعتبر بن حسين أنه إذا ما حصل هذا "المكروه" فسوف تكون الكارثة على البلاد أولا وعلى حزب نداء تونس ثانيا، مبيّنا أنها كارثة على البلاد لأن الشعب سوف ينتابه الإحباط والشك في نخبه السياسية وسوف يستنتج بأن المسألة مسألة تقاسم الكراسي لا غير وليس فيها أي مبادئ أو مشروع مجتمعي وتنموي. وأشار الطاهر بن حسين أنّ حصول هذا "المكروه" سيفرز كارثة على الحزب نداء تونس ثانيا لأن المشروع الذي بني من أجله سوف يصبح "لاغيا" وبذلك تصاب كل كوادره وقواعده بالإحباط قبل أن يتفجر وينقسم إلى ذرات متناثرة، وفق تعبير بن حسين. وقال بن حسين إنّ "الحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة بفوائد هامة للمشروع المجتمعي هو أن نترك ثمرة النهضة "تتعفّن" في غصنها وأن نكتفي بالنفخ عليها لكي تقع أرضا".