قال العجمي الوريمي القيادي وعضو مجلس شورى حركة النهضة في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2013، أنه لا استراتيجية غير استراتيجية الحوار تضمن التقدم بالبلاد، مؤكدا ضرورة الاتفاق للذهاب إلى الانتخابات في أقرب الأوقات وفي أفضل الظروف وبأقل التكاليف وبتوافق واسع وبدستور لتونس يمثل كل الشعب التونسي. وأكد الوريمي أن الدستور جاهز في انتظار المصادقة عليه، وهيئة الانتخابات جاهزة أيضا وينقصها عضو فقط لإتمامها، والقانون الانتخابي جاهز يضمن تكافئ الفرص بين الجميع ويضمن تمثيلية الأحزاب الصغيرة، كما أشار الوريمي أنه هناك نوع من التوافق حول هذا القانون ويبقى موضوع الحكومة وإنهاء مهام المجلس التأسيسي يتم بالتشاور، على حد تعبيره. وشدد الوريمي قوله إن من يريد اختيار استراتيجية أخرى كالمواجهة أو التصعيد أو لي الذراع أو أن يخرج أحد مهزوم وآخر منتصر، أن النهضة لا تريد غالب ولا مغلوب وأنه من الأفضل وضع مصلحة البلاد قبل مصلحة الأحزاب، معتبرا أن وضع مصالح فئوية أو حزبية أو غيرها ليس تمشي صحيح فهو أسلوب سبق واستعمل ولم يأتي بنتيجة لصالحهم. وأضاف الوريمي أن سياسة التصعيد بالإضرابات كشفت التناقض بين من يرى أن الوضع الاقتصادي يستوجب التعاون بين الجميع لتخطي الأزمة وبين من يريد مزيد من تعقيد الوضع المتأزم ويحمل الحكومة المسؤولية ومن جهة يتجند لموجة جديدة من الإضرابات والاحتجاجات، التي بطبيعتها لا تساهم في تنقية المناخ ،وفق تعبيره. مؤكدا أن الوضع يحتاج إلى هدنة اجتماعية وتجميد الاضرابات حتى الوصول إلى الانتخابات. وبخصوص وجود ضغوطات على الترويكا من قبل المنظمات الراعية للحوار الوطني، قال الوريمي "لا يرى العلاقة بين الطرفين لا أن تكون علاقة ضغط بضغط مضاد بل علاقة شراكة وحوار، وعبر الوريمي عما كان يتوسمه من خير في الاتحاد وأمينه العام تحديدا، بأنه اذا كان لابد من ممارسة الضغط لا يمارس على من يبحث على الوفاق بل على من كانت تطالب بحل المجلس التأسيسي وباسقاط الحكومة وسخّرت كل امكانياتها لهذا الهدف، قائلا إنه من الأفضل الجلوس على طاولة الحوار والبحث في الحلول التي تخدم مصلحة البلاد.