انطلقت اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2013 بمركز الفن الحي بالبفلدير بالعاصمة التظاهرة الفنية "ورشات متاحف الفن 2013" التي تلتئم لأول مرة في تونس لتتواصل إلى غاية يوم 4 أكتوبر القادم. وتنتظم هذه التظاهرة ببادرة من وزارة الثقافة ومركز الفن الحي بالبلفيدير بالتعاون مع الوزارة الفيدرالية للشؤون الأوروبية والدولية بالنمسا وأكاديمية متحف جونام غراز بفيانا. ويشارك في هذا اللقاء عدد من الفنانين التشكيلين من تونس والنمسا ومصر والمغرب وسوريا وفلسطين والجزائر ولبنان. وأشار الحبيب العوني مدير ديوان وزير الثقافة بالمناسبة إلى أهمية المدينة العتيقة وعلاقتها بالمتحف، مبينا أن الفضاء العمومي لطالما عانى من التهميش وكان حكرا على السلطة ورموزها وفي كثير من الأحيان لا يستطيع المثقف الاستفادة منه في حين أن أي مجتمع حر يجب أن يكون الفضاء العمومي فيه مخصص للتعبير بكل أنواعه. وأبرز العوني رغبة المثقفين التونسيين في استغلال هذا الفضاء العمومي بهدف ترسيخ مقاربة ''المدينة المتحف". وأشاد العوني بالحضور المميز لبعض البلدان موضحا أن هذه التجربة ستكون محل دراسة وأنه سيقع العمل والاستفادة من التوصيات التي ستنبثق في اختتام التظاهرة. من جهته، نوه محمد حشيشة مدير المركز الوطني للخزف الفني بتظاهرة ''الشارع متحف'' التي من شأنها أن تثري فضاء المدينة بمقترحات فنية وذلك بمشاركة فنانين وناقدين من بعض الدول العربية، مشيرا إلى أن هذا المشروع الثقافي يهدف بالأساس إلى تحرير الإبداع والفن من الفضاءات التقليدية وبالتالي يصبح الشارع ''متحف الفنون". وبين محمد حشيشة أن هذه التظاهرة شبيهة بتظاهرة "دريم سيتي" التي احتضنتها تونس في فترة سابقة من السنة الحالية فضلا عن تجربة "الفن من صعده إلى صعده" التي جابت انهج سيدي بوسعيد و كركوان والحامة من ولاية قابس وعدة مناطق من البلاد. من ناحيتها أوضحت صوفي كولي المنسقة الإعلامية للتظاهرة أن اختيار تونس لاحتضان هذه الدورة هو حدث مميز من شانه أن ينمي السياحة الثقافية ويساهم في تنشيط شوارع المدينة العتيقة ويوليها مزيد من الاهتمام. وأضافت أن هذه التظاهرة سجلت إقبال عدد من الخبراء والفنانين المبدعين وهو ما يفتح المجال لتبادل الخبرات والتجارب الفنية بين مختلف المشاركين. ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي تنظيم عدة ورشات وأنشطة يشرف عليها أساتذة وفنانون من دول عربية وأجنبية.