واكب رئيس الحكومة علي لعريض صباح اليوم الثلاثاء1 أكتوبر 2013، الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، تحت شعار " كبار السن: طاقة جديدة للتنمية "، الذي نظمته كلا من وزارة الصحة ووزارة شؤون المرأة والأسرة بحضور سهام بادي وعبد اللطيف المكي ، بالإضافة إلى وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية، وعدد من منظمات المجتمع المدني. وأكد رئيس الحكومة في كلمته على أهمية تكريس دور المسنين والمتقاعدين في دفع نسق التنمية، مشيرا إلى أنّ الدراسات تفيد بأن عدد المسنين في العالم في ازدياد حيث يتضاعف العدد من 600 مليون مسن في العالم سنة 2013، إلى 36 مليار مسن في حدود سنة 2025 وأغلبهم من بلدان نامية. وأعاد لعريض أسباب ارتفاع نسبة التشيّخ في تونس إلى انخفاض في مستوى الولادات، مؤكدا بأنه حسب التوقعات فإن الشريحة العمرية للمسنين في تونس في حدود سنة 2014 ستمثل ما نسبته 11 بالمائة على أن ترتفع سنة 2025 إلى ما نسبته 15 بالمائة، لتصبح خمس نسبة السكان سنة 2034، مضيفا بأن التغيرات واردة في التطور السكاني. وأشار لعريض إلى ضرورة العمل على تحسين ظروف العيش، ونوعية الحياة وتطوير الخدمات الصحية لدى هذه الفئات المسنة. ومن جهة أخرى، اعتبر ارئيس الحكومة أن العناية بالمسنّ من تعاليم الدين الحنيف وأن إكرامه وبرّ الوالدين لأجل تدعيم أواصر مجتمع متواصل وتربية الناشئة على التآزر. وثمن لعريض مجهودات الدولة في وضع جملة من الخطط والآليات كتلازم البعد المادي والمعنوي والحماية من الاقصاء والعزلة والتغييب في الوسط الأسري لتجنّب الشعور بالتهميش وصيانة كرامة المسنّ سعيا إلى الاستفادة من تجاربهم. ومن برامج الدولة الاجتماعية والاقتصادية والصحية استعرض لعريض جملة الاجراءات الاجتماعية الموجهة للكبار خاصة لفاقدي السند، تعزيز قدرات الأسر بإبقاء المسن داخل الوسط العائلي، تأمين العيش الكريم. أما عن الخدمات الاقتصادية والصحية ذكر العريض أن 5 آلاف مسن ومسنة تتمتع بمتابعة من فرق متنقلة متعددة الاختصاصات، وتحصل على مساعدات سنوية متواصلة لتأمين خدمات يومية للمسنين وكبار السن، كما تنظم لهم ندوات وخدمات تثقيفية وترفيهية من خلال 56 ناد سنة 2013 بعدما كان هناك 3 نوادي فقط سنة 2004 . وبالنسبة للاعتمادات التي توفرها الدولة إلى المراكز التي هي في خدمة هذه الفئة، ناهزت 236 ألف دينار سنة 2013، وأكد لعريض بأن هذه المراكز الصحية ساهمت في إخراج المسنين من عزلتهم ووفرت رعاية صحية بلغت مستوى ما تقدمه الدول المتقدمة. كما سعت وفق رئيس الحكومة، المراكز الصحية الطبية وشبه الطبية إلى توفير خدمات اجتماعية للمسنين داخل بيوتهم، وتوفير منحة لكل من يتكفل بمسن. وأفاد رئيس الحكومة في معرض كلمته، أن الحكومة ستعمل على اعداد سجل وطني للكفاءات للاستفادة من المسنين في ميادين اختصاصهم يهم سنة 2013، وذلك عملا على توظيف الكفاءات والخبرات الفكرية لهذه الشريحة العمرية، للمساهمة في المسيرة التنموية، والتشجيع على العمل التوعوي والجمعياتي، وإيلاء الحماية الخاصة ضمن برامج الأمراض المزمنة ببعث هياكل صحية خصوصية. وشدد لعريض على تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات نظرا لدورها في مضاعفة مجهودات الدولة من توفير أنشطة وفضاءات ترفيهية لضمان أحسن ظروف الحياة، داعيا إلى دعم الخطة الوطنية للإعداد للتقاعد والشيخوخة اعداد تخطيط 2013، والوقاية من الأمراض الأكثر انتشارا، والقيام بحملات تحسيسية بخصوص فوائد العمل التطوعي والنشاط البدني للمسنين. وأكد لعريض أهمية الحراك في النشاط الدولي للاستفادة من التقارب وتحسين وظيفة المسن وفق الأطر الحالية الضامنة لحقوق هذه الفئة والنهوض بتونس في دعم المسيرة التنموية. وتولى رئيس الحكومة علي لعريض تكريم عدد من المسنين، الذين لازالوا في أوج عطائهم.