قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم أمس الثلاثاء إن بريطانيا وايران شرعتا في محادثات تستهدف استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد عامين من اقتحام حشود غاضبة للسفارة البريطانية. ويعكس إعلان هيج تحسنا كبيرا في علاقات طهران مع الغرب الذي فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران بعد اقتحام السفارة. وقد يزيد الأمل في حدوث انفراجة في المحادثات مع القوى العالمية حول البرنامج النووي الايراني. وقال هيج أمام البرلمان إن هناك "تغيرا ملحوظا" للأفضل في نهج إيران منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا في يونيو حزيران بدلا من محمود أحمدي نجاد. وأضاف "سيعين بلدانا الآن قائما بالأعمال غير مقيم يكلف بتنفيذ مهمة بناء العلاقات بما في ذلك خطوات انتقالية على الطريق نحو فتح سفارتينا في نهاية الامر." وقال ويليام هيغ "من الواضح أن الرئيس والوزراء الجدد في إيران يقدمون أنفسهم وبلدهم على نحو أكثر إيجابية بكثير. يجب أن نختبر صدق الحكومة الإيرانية حتى النهاية." وتم اجتياح المبنيين الدبلوماسيين البريطانيين في طهران في نوفمبر عام 2011 فيما وصفته لندن بأنه هجوم منسق بعدما تحولت مظاهرة ضد العقوبات البريطانية إلى أعمال عنف وتسلق المحتجون أسوار المبنيين. وحطمت الحشود وأحرقت المبنيين والوثائق وخشى الدبلوماسيون من مواجهة مصير مماثل لمصير العاملين في السفارة الأمريكية في طهران الذين احتجزوا كرهائن لمدة 444 يوما بعد السيطرة على سفارتهم في عام 1979 . ورغم انسحاب المحتجين بعد عدة ساعات سحبت بريطانيا كل موظفيها على الفور وأغلقت السفارة وطردت الدبلوماسيين الايرانيين من لندن. وقال هيج للبرلمان إنه عقد اجتماعين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك في سبتمبر الماضي وإن مسؤولين على مستوى أقل من البلدين اجتمعوا بعدئذ. رويترز