مثل مفهوم الغلو في الدين والإرهاب والتطرف محور اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية اليوم الخميس 31 أكتوبر بالاشتراك مع مؤسسة الإفتاء والمجلس الإسلامي الأعلى، وكان ذلك بإشراف الصادق العرفاوي مستشار وزير الشؤون الدينية وبحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الله الوصيف ومفتي الجمهورية حمده سعيد إلى جانب وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي. وتعرض الحاضرون إلى أسباب الغلو والإرهاب وكل أشكال التطرف التي أصبحت ظاهرة في المجتمع التونسي اليوم خاصة بعد ما شهدته الفترة الأخيرة من عمليات ارهابية طالت أمنيين وقوات من الجيش وسياسيين إلى جانب التفجير الأخير الذي وقع في مدينة سوسة. وقال الصادق العرفاوي المستشار لدى وزير الشؤون الدينية إن تونس" تمر بوضع حرج من تجاذبات غذتها ظاهرة الغلو، لذلك فإن الدولة مدعوة بكل مؤسساتها وكذلك المجتمع المدني إلى تسليط الضوء على ظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب باعتبار أن المنهج المتخذ في تونس وعلى مستوى وزارة الشؤون الدينية هو المنهج الوسطي المعتدل ولا مكان للإرهاب فيه". من جهته بين وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي أن "الإرهاب مصطلح جديد وحديث له أصل في اللغة لكن ليس له مستقر في العلم لاختلاف التأويلات حوله وليس هناك اتفاق واسع وشامل لهذا المفهوم، مشيرا إلى أنه من أسباب هذه الظاهرة المنظومة الكاملة المركبة من الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي وليس لديه سبب واحد. وأشار الخادمي إلى أن الإرهاب يهدد الدولة ومؤسساتها ومشروعيتها، مبينا أن أحداث الإرهاب وتحريف الناس عن وجهتهم هو اعتداء على المسار الثوري، داعيا الأئمة والخطباء إلى الحديث حول ما يدور اليوم عن الإرهاب والغلو في الدين الذي يعتبر معصية من المعاصي. وأفاد مفتي الجمهورية حمدة سعيد أن من الأسباب التي شكلت الإرهاب هي الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن دائرة الإرهاب تتسع يوما بعد ، واصفا هذه الظاهرة الشاذة وغير السوية.