قالت رئيسة الرابطة الوطنية للأسرة التونسية، الدكتورة فضيلة السنوسي في تصريح لوكالة "بناء نيوز"، إنّ الرابطة تندّد بما أصبح يمارسه الإطار التربوي بالمعاهد الثانوية وبالمدارس الابتدائية والإعدادية من تنكر لمبادئ المربي الحريص على مصلحة التلاميذ في تحييدهم عن التجاذبات السياسية والصراع القائم بين الأحزاب. وطالبت الدكتورة فضيلة السنوسي المجلس التأسيسي بمساءلة وزير التربية، سالم الأبيض نظرا إلى "التقصير الواضح الذي ميّز أداءه وغلب على موقفه في التفاعل مع مستجدات الساحة التربوية"، مشيرة إلى أنّ "الوزير فقد سيطرته على المؤسسات التربوية وعن الإطار التربوي الذي أصبح يقحم التلميذ في صراعات سياسية كان من المفروض النأي به عن مثل هذه الصراعات". وأضافت الدكتورة السنوسي أنّ الرابطة، المتكونة من قرابة 200 جمعية من المجتمع المدني، أصبحت تتلقى في الفترة الأخيرة شكاوي من قبل الأولياء ومن قبل التلاميذ خاصة في شهادات حيّة على تجاوزات يأتيها بعض المدرسين والأساتذة، مثلا في ولاية سوسة، يطالبون التلاميذ بالخروج للتظاهر والمشاركة في المسيرات بتعلة التعبير عن الرأي وفي باجة حين طلبت جهات معروفة بتوجهها السياسي، حسب ما صرحت به، بإقتحام مقرات حركة النهضة بالجهة وإضرام النار فيها مستنكرة هذا السلوك من قبل هذه الجهات. وفي هذا الإطار، طالبت رئيسة الرابطة الوطنية للأسرة التونسية بضرورة تحييد المؤسسات التربوية عن الدعاية السياسية ودعت سلطة الإشراف إلى إلزام الإطار التربوي بجعل المؤسسة التربوية منبرا علميّا لا غير والنأي بها عن كلّ صراع سياسي، مضيفة أنّه لا يمكن الحصول على ناشئة من التلاميذ والطلبة سليمة التفكير والإيديولوجيا في ظلّ التلقين والتوجيه الذي يمارسه المربون حاليّا، حسب قولها.