استقبل الرئيس المعزول محمد مرسى يوم أمس الخميس 7 نوفمبر، أول زيارة من أسرته داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية، الذي نقل إليه يوم الاثنين الماضي بعد مثوله أمام محكمة الجنايات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة لمحاكمته بالتحريض على القتل في أحداث "الاتحادية". وقال أسامة مرسي نجل الرئيس المعزول، إن والده حمله رسالة لأنصاره وهي أن التمسك بمطالب الثورة هو الحل الوحيد للنهوض بمصر وإنه لا حل للأزمة السياسية دون الأخذ في الاعتبار ما حدث في 30 جوان الماضي. وأضاف أن الرئيس السابق اهتم كثيرًا بالاطمئنان على أحوال الشعب المصري خلال حديثه مع أسرته أثناء زيارتهم له أمس ، مشيرا إلى أن السؤال عن أحوال الشعب استغرق أكثر من 90% من وقت اللقاء فيما انشغل خلال باقي الوقت بالاطمئنان على أفراد أسرته. وأكد نجل الرئيس المعزول أن والده محتجز في مكان عادي وأنه ليس موجودا في مكان سيء أو غير آدمي، مشيرا إلى أن والده ملما بكل ما يحدث في الشارع المصري من أحداث. ولفت إلى أن والده لم يتحدث معهم عن أي لقاءات مع قيادات عسكرية لحل الأزمة مضيفا : "كل ما تحدث عنه هو اللقاءات المعلنة مع كاترين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي والوفد الحقوقي ورفض كشف أي تفاصيل عن تلك اللقاءات باعتباره رجل دولة" على حد قوله. وقالت مصادر أمنية إن الزيارة التي ضمت زوجة الرئيس المعزول وابنته وأولاده الثلاثة جاءت في إطار زيارة استثنائية منحها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لكافة السجناء بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، وفق مصدر أمني. وأضاف المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الزيارة تمت في المواعيد والمكان المخصص لها داخل سجن برج العرب وفقا للائحة قطاع مصلحة السجون. وأوضح أن أسرة الرئيس المعزول حرصت على اصطحاب حقيبتين مليئتين بالأطعمة والمشروبات والفواكه المتنوعة له خلال الزيارة، مؤكدا أنه من حقه كمحبوس احتياطي تلقى أطعمة من خارج السجن. وأكد المصدر أن مرسي مازال بغرفة الحجز الطبي والوقائي الملحقة بمستشفى سجن برج العرب حتى الآن، مشيرا إلى أنه سيتم نقله إلى زنزانته خلال 8 أيام وفقا للائحة قطاع مصلحة السجون، نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن حبسه بإحدى الغرف المكيفة.