أفادت رئيسة منظمة حرية وإنصاف إيمان الطريقي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" على هامش مشاركتها اليوم الجمعة 8 نوفمبر في مائدة مستديرة بعنوان "انتهاكات حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب"، بأنّ المنظمة تتعرّض إلى عديد الصعوبات في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، حيث أشارت أنّ الانتهاك ينطلق من مرحلة الإيقاف من خلال عدم التمكّن من إرشاد العائلة إلى مكان الإيقاف وعن سببه. واعتبرت الطريقي أنّ عرقلة نشاط المنظمة يعدّ بحدّ ذاته انتهاكا خاصّة عند محاولة المنظمة معرفة المعطيات المتعلقة بالإيقاف وعدم تلقيها أيّ إجابات دقيقة وواضحة. وأضافت رئيسة المنظمة أنّه عند الذهاب إلى السجون في إطار اتفاقية زيارة السجون لرصد الانتهاكات والاطمئنان على وضعية السجين المحال على أساس الإرهاب والتأكّد إذا كانت الوضعية داخل السجن يحترم فيها حق السجين، يرسل الأعوان ونقابيو السجون رسائل تهدّد المنظمة في عملها وتعرقل نشاطها داخل السجون بتعلّات واهية وشكلية حتى لا تقوم بدورها اليومي والمتواصل في مراقبة الانتهاكات والتعذيب. وبالنسبة إلى الشكايات المرفوعة في التعذيب، أوضحت إيمان الطريقي أنّ هناك ممطالة من الجهاز القضائي فإلى اليوم لم يحاسب لا جلادو الأمس ولا جلادو اليوم، حسب قولها. من جهة أخرى اعتبرت رئيسة المنظمة أنّ عون الامن اليوم خرج من الحيادية وأصبح يتشفّى لزميله الذي استشهد جراء عملية إرهابية في كل من يحال على أساس تهمة الإرهاب، وبينت أنّ عون الأمن لا يقوم بدوره في البحث إنما يقتصّ بنفسه، وهذا خطير وصفارة إنذار لوزير الداخلية لتتبع المتجاوزين، على حدّ تعبيرها.