حصدت موجة الصقيع والثلج التي تضرب أوروبا عديد القتلى، وامتدّت عبر المحيط الأطلسي لتضرب وسط الولاياتالمتحدة وشمالها. فقد أسفر تدني درجات الحرارة في روسيا عن وفاة شخصين في 24 ساعة، ما يرفع حصيلة موجة الصقيع المستمرة منذ أسبوع إلى 56 ضحية. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الرّوسية عن مصدر طبي، أنّه "خلال الساعات ال24 الأخيرة تأثر 153 شخصاً بموجة الصقيع، وقضى اثنان منهم ونقل 58 إلى مستشفيات". وبلغت الحصيلة الإجمالية في روسيا منذ بدء موجة البرد 56 ضحية، فيما نقل 371 شخصاً إلى مستشفيات للمعالجة. وأعلنت الشرطة البولندية أمس أن 49 شخصاً قضوا منذ الأول شهر ديسمبر في بولندا حيث انخفضت الحرارة إلى أقل من عشر درجات تحت الصفر مع هطول ثلوج. أما في ولايات وسط الولاياتالمتحدة وشمالها، فقد أودت عاصفة ثلجيّة أوّل من أمس بحياة شخص على الأقل وسبّبت إلغاء مئات الرحلات الجويّة عشيّة عطلة الميلاد. أمّا الشخص الذي قتل، فقد راح ضحية حادث تصادم بين 25 سيارة على طريق سريعة في أيوا، بسبب سوء الرؤية. وبلغت سماكة الثلج في عدد من مناطق أيوا وويسكونسن ومينيسوتا 30 سنتيمتراً، وتوقعت الأرصاد الجوية استمرار العاصفة، وهبت رياح عاتية بلغت سرعتها ثمانين كيلومتراً في الساعة، أدّت إلى اقتلاع أشجار وسقوط أسلاك كهرباء، ما حرم عشرات آلاف المنازل من التيار والتدفئة.