قرر مجلس الشورى حركة النهضة المنعقد في دورته العادية أيام 21-22-23 ديسمبر 2012 مواصلة المشاورات اللازمة لإجراء تحوير وزاري يستجيب لمتطلبات المرحلة في توسيع دائرة المشاركة السياسية وتحقيق مزيد من النجاعة المرجّوة في العمل الحكومي. وندد مجلس الشورى في بيان له اليوم الاثنين 24 ديسمبر "بالاعتداء على رموز الدولة التونسية بمدينة سيدي بوزيد من قبل أقلية معزولة لا تمثل الشعب التونسي في مدينة الشرارة الأولى للثورة. مؤكدا على حق الجهة وسائر جهاتنا المحرومة في التنمية ودعا المجلس كل الأطراف الوطنية الاجتماعية والسياسية في السلطة وخارجها إلى التحلّي بأعلى درجات المسؤولية و بالروح الوطنية العالية خلال هذه المرحلة الدقيقة بما ينجح عملية الانتقال الديمقراطي. وعبر المجلس عن إدانته للعنف والإرهاب الصادر عن بعض التنظيمات التي كشف عنها وزير الدّاخلية، والذي عاشت بعض مناطقنا الحدودية الغربية أطواره داعيا بكلّ القوى الوطنية الوقوف صفّا واحدا لمواجهة هذا الخطر. ودعا المجلس إلى توفير شروط نجاح الانتخابات وإلى التسريع بإنجازها في أفق بداية الصائفة وإنهاء النقاش والمصادقة من قبل المجلس التأسيسي على الدستور والقانون الانتخابي. وعبر المجلس عن قلقه من انتشار مظاهر العنف السّياسي أيّا كان مصدره. داعيا إلى تنزيه الخلاف السياسي عن كل مظاهر العنف اللّفظي والمادي لما يمثله من خطر على الديمقراطية الناشئة في بلادنا وعلى الوحدة الوطنية التي تمثل شرطا اساسيا لعملية الانتقال الديمقراطي.