أعلنت المجموعات السياسية المنفصلة عن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والحزب الاشتراكي اليساري وحزب حركة الوحدة الشعبية وحركة الوطنيين الديمقراطيين اليوم الأربعاء 26 ديسمبر 2012 عن تأسيس حزب البديل الاجتماعي الديمقراطي وعن مبادرة وطنية للتوحيد بين كل القوى الحاملة للمشروع الاجتماعي والديمقراطي. وأكد جلال همامي أن هذا الحزب يضم كل القوى الديمقراطية التقدمية في تونس التي عدلت من خطابها وتتبنى البرنامج الاجتماعي والديمقراطي وشدد قوله "بأنه لا أهلا ولا سهلا بكل من يؤمن بالنمط الليبرالي المتوحش". وبخصوص دواعي تأسيس هذا الحزب ذكر جلال همامي المحامي وعضو التنسيقية المؤقتة للحزب جملة من الأسباب من بينها أن المشروع الاجتماعي إلى اليوم لم يفعل على أرض الواقع واستجابة لمتطلبات الشعب التونسي التي وصفها اجتماعية بالأساس اسس هذا الحزب، كما أشار همامي إلى تشرذم المعارضة وفشل الحكومة في تحقيق مطالب شعبها من حرية وكرامة وحل مشكل البطالة. أما المبادئ التي يقوم عليها هذا الحزب ذكرها سالم المومني العضو بالتنسيقية المؤقتة للبديل في تلازم البعدين الاجتماعي والسياسي والسعي الى الحفاظ على القطاعات الاستراتيجية من عام وخاص وتضامني، العدالة الاجتماعية هي الركن الأساسي في مشروع البديل والهدف الذي قامت لأجله الثورة مع المراهنة على الرأسمال البشري كركيزة لنمط تنمية جديد والتركيز على شريحة الشباب. وقال محمود بالسرور العضو بالتنسيقية المؤقتة وسفير سابق إن التوجهات العامة للحزب تتمثل في اقامة دولة مدنية نظامها جمهوري بإرساء مبدأ الفصل بين السلط وضمان استقلال القضاء بإحداث محكمة دستورية لضمان علوية الدستور ودستورية القوانين استقلال الإعلام وحريته من ناحية أخرى مع تكريس الحياد السياسي للإدارة وضمان الحقوق والحريات الفردية والعامة، السعي إلى دسترة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية العمل على تحقيق العدالة الانتقالية وأضاف الهمامي أن لجنة البرامج والإشراف في طور اعداد برنامج، لعرضه على مختلف الأطراف السياسيّة والأحزاب، يتضمن الحلول المستعجلة والاستراتيجية التي يقترحها البديل، لفسح المجال له لتطبيقها على أرض الواقع.