وقّع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" صباح اليوم الجمعة 28 ديسمبر، على القانون الذّي يمنع الأمريكيين من تبنّي أطفال روس. وكان البرلمان الروسي قد أقر هذا القانون ردا على قانون "لائحة مانييتسكي" الذي تبناه الكونغرس الأمريكي ووقعه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما." ويشكّل القانون الذي تبنته موسكو واحدا من الإجراءات الأكثر تشدّدا حيال الولاياتالمتحدة منذ انتهاء الحرب الباردة. وصرّح الرئيس الرّوسي فلاديمير بوتين أمس الخميس 27 ديسمبر أنّه لا "أسباب" تمنعه من توقيع القانون الذي يمنع تبني أطفال روس في الولاياتالمتحدة، فيما أكد القضاء الروسي نيته مواصلة محاكمة الحقوقي "سيرغي مانييتسكي" الذي توفي في السجن في .2009 ويشكّل مانييتسكي الذي توفي في شهر نوفمبر 2009 بعد توقيفه احترازيا أحد عشر شهرا في سجن في موسكو، محور مواجهة بين روسياوالولاياتالمتحدة. ونصّ قانون أمريكي على معاقبة المسؤولين الروس المتورطين في القضية ورد النواب الروس باعتماد قرار يمنع تبني الأميركيين لأطفال روس. وقال بوتين في اجتماع في الكرملين أمس الخميس "لا أرى أسبابا تمنع التوقيع مع أنني انتظر لأرى النسخة النهائية". وأضاف "هناك بالتأكيد في العالم أماكن مستوى المعيشة فيها أفضل ممّا هي عندنا، لكن ماذا يعني ذلك؟ هل نرسل كل أطفالنا؟ وربما يمكننا أن ننتقل نحن أيضا". وذكر مثالا دولة الاحتلال الصهيوني التي "تواجه مشاكل أمنية معروفة"، على حد قوله. وأكد فلاديمير بوتين إلى أنه "يجب دعم كل المبادرات التي تهدف إلى فعل كل شيء في حدود بلدنا لنؤمن مستقبلا كريما لأطفالنا بما في ذلك للأيتام". وتابع "لا أنوي إصدار القانون فقط بل إصدار مرسوم لتغيير الطريقة التي نساعد بها الأيتام والمحرومين من آبائهم وخصوصا الذين يواجهون وضعا صعبا بسبب حالتهم الصحية." وأدان خبراء الظروف التي يعيش فيها هؤلاء الأطفال في عدد من دور الأيتام والأطفال الذين يتخلى عنهم أهلهم أو يتم انتزاعهم منهم. وحسب أرقام مندوب "الكرملين" لحقوق الطفل، تبنى أجانب حوالي 15 ألف طفل روسي بين 2008 و2011، بينهم أكثر من خمسة آلاف تبناهم أمريكيون. في المقابل تبنى روس 33 ألف طفل.