دعت شرطة نيودلهي صباح اليوم السبت 30 ديسمبر السكان إلى الهدوء وأغلقت عددا من أحياء وسط العاصمة بعد ساعات من وفاة طالبة هندية تعرضت في 16 ديسمبر الحالي، لاغتصاب جماعي في حافلة بنيودلهي، أثار موجة غضب عارم في الهند واحتجاجات تواصلت عدّ أيّام في جلّ شوارع الهند. وقال مفوض الشرطة نيراج كومار في بيان نشر صباح السبت، إنّه يدعو إلى المحافظة على النظام في المدينة وأعلن إغلاق المنطقة التي تحيط بنصب "إنديا جيت" وعشر محطات لقطارات الأنفاق. ودعت رئيسة الحكومة المحلية في نيودلهي شيلا ديكشيت إلى الهدوء أيضا مؤكدة أن "قرارات حازمة ستتخذ قريبا" لحماية النساء في العاصمة. وبدأ سكّان العاصمة يخرجون إلى الشوارع للتجمع صباح السبت لكن الشرطة قالت إنها ستسمح بتظاهرات سلمية في بعض الأحياء فقط، وقد نشر مئات الشرطيين لمنع أي "انفلات أمني". وكانت طالبة كليّة الطب المغتصبة قد نقلت الأسبوع الماضي، جواً إلى سنغافورة للعلاج، أمس، ودخلت الاحتجاجات على اغتصابها يومها العاشر في نيودلهي. وقال وزير الصحة الهندي، غلام نبي أزاد، إنّ حالة الفتاة مستقرة في مستشفى ماونت إليزابيث في سنغافورة، وقال أطباء في مستشفى سافدارجانج في نيودلهي، حيث كانت تعالج الفتاة إنها ربما تحتاج إلى زراعة أعضاء . احتجاجات عقب الحادثة وفي نيودلهي، خرج مئات إلى الشوارع، احتجاجا على اغتصاب الفتاة، وردد المتظاهرون، وأغلبهم شباب، هتافات "نريد الحرية" و"نريد الأمان"، بينما كانوا يحاولون السير إلى منطقة محاطة بإجراءات أمنية مشددة في قلب العاصمة. واعترض مئات من رجال الشرطة طريقهم للحيلولة دون وقوع اشتباكات عنيفة مجددا، مثل الأحد الماضي، حيث أصيب أكثر من مئة شخص، وقتل رجل شرطة. وأعلنت الحكومة مجموعة إجراءات منذ حادث الاغتصاب الذي وقع في 16 ديسمبر الجاري، منها تسيير المزيد من الدوريات المسائية للشرطة في المناطق التي تعتبر غير آمنة، وتواجد رجال شرطة بملابس مدنية في الحافلات، وإجراء فحوصات للسائقين. واعتقلت السلطات ستة أشخاص، بينهم سائق الحافلة، لضلوعهم في حادث الاغتصاب، ومن المقرّر بدء محاكمتهم في الثالث من الشهر المقبل.