نشرت المجلة الفرنسية الساخرة "تشارل ايبدو" التي أُحرقت مكاتبها بعد نشرها رسوما كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، كتابا مصورا عن حياته، اليوم الأربعاء 2 جانفي. وأصر ناشر مجلة شارلي ايبدو الأسبوعية على أن الكتاب الجديد بعنوان "سيرة محمد" عمل تربوي انتج بعد الكثير من البحث واعده عالم اجتماع فرنسي-تونسي. وقال ستيفان شاربونييه إنها "سيرة أجازها الاسلام لأن مسلمين حرّروها"، علما أنه صاحب الرسوم في الكتاب الذي حمل غلافه صورة للنبي يقود جملا في الصحراء. وصرح شاربونييه في الاسبوع الماضي "لا اعتقد أن العقول المسلمة المتقدمة ستجد أي شيء مسيء" مع العلم أن صحيفته أثارت غضب أوساط اسلامية عدة مرات لنشرها رسوما للنبي. وأوضح أن فكرة الكتاب المصور راودته في 2006 عندما نشرت صحيفة دنماركية رسوما للنبي عليه الصلاة والسلام أعادت صحيفته نشرها وأثارت احتجاجات غاضبة في العالم الاسلامي. وقال "قبل تناول شخصية بشكل ضاحك، من الافضل معرفتها. وفيما نعلم بعضا من حياة يسوع، لا نعرف شيئا عن محمد". ولم تبرز ردود فعل تذكر اليوم الأربعاء على صدور الكتاب المصور الذي يباع ب 8 دولارات. لكن ندّد مستشار كبير لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالكتاب معتبرا انه استفزاز متعمد. وكتب ابراهيم كالين على حسابه في موقع تويتر "ان تحويل حياة نبي الاسلامي الى قصة مصورة هو بحد ذاته خطأ". وتابع "مهما قال مسؤولو شارلي ايبدو فهذا استفزاز". وكانت المجلّة شارلي ايبدو عدة مرّات رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صل الله عليه وسلّم للدفاع عن حرية التعبير بحسبها، ما أثار غضب الكثير من المسلمين الذين اعتبروا ذلك اهانة لدينهم.