أكّدت منظمة الأممالمتحدة، الثلاثاء 15 جانفي، أنّ عدد النازحين نتيجة القتال الدائر في وسط وشمال مالي وصل إلى 30 ألف شخص. وذكر نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إدواردوديل بوي، أنه يقدر أن حوالي 30 ألف شخص نزحوا كنتيجة مباشرة للقتال الدائر في وسط وشمال مالي. موضحا "أنّه يُخشى من أن يكون عدد الأشخاص المتضرّرين أكبر بكثير، حيث أفيد بأن بعض الجماعات قد تمنع الناس من التحرّك باتجاه الجنوب". وأضاف ديل بوي "أكّدت وزارة الداخليّة الموريتانية أن الآلاف من اللاجئين في طريقهم من مالي إلى الحدود مع موريتانيا، ولم تلاحظ أعداد كبيرة من اللاجئين القادمين في بوركينا فاسو والنيجر". ويشار إلى أنه منذ مارس 2012، نزح حوالي 230 ألف شخص بسبب القتال وانعدام الأمن في مالي. كما أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الصراع في شمال مالي أدّى إلى نزوح واسع داخل البلاد وإلى البلدان المجاورة، مشرداً حوالي نصف مليون شخص وواضعاً الضغط على المجتمعات المضيفة الضعيفة التي لا تزال تتعافى من الجفاف الساحل. ويحد انعدام الأمن بشدة وصول برنامج الأغذية إلى شمال البلاد، ومع ذلك، فقد تمكن برنامج الأغذية العالمي، من خلال شركائه، من نقل المساعدات الغذائية الطارئة ل270 ألف شخص متضرر في الشمال، بمن فيهم 70 ألف مشرد داخلياً. ويستخدم برنامج الأغذية العالمي جميع الوسائل المتاحة للنقل، بما في ذلك الوصول إلى تمبكتو بقوارب صغيرة على طول نهر النيجر.