أكّد لسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة التعليم الثانوي، في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنّ اللّقاء الذي جمع النقابة ووزارة التربية اليوم بشأن الاضراب الذي دعت له النقابة يومي 22 و23 جانفي الحالي، كان "لقاء فاشلا" بل تمّ خلاله التراجع عن عديد الاتفاقيات المبرمة بين النقابة والوزارة"، حسب تعبيره. وقال اليعقوبي إنّ "الوزارة لا تزال تتحدّث مع النقابة بأسلوب "التسويف" سوف نجتمع سنعرض الملفات، وهو الشيء الذي يؤكّد تنصلّها من المسؤوليّة في مناقشة مطالب المدرسين والاستجابة لها". وأكّد اليعقوبي تمسّك نقابة التعليم بالإضراب قائلا "إنّ الاضراب لا يزال قائما مادامت المباحثات فاشلة". وكانت الهيئة الاداريّة لقطاع التعليم الثانوي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلنت الاسبوع الفارط، دخولها في إضراب للأساتذة يومي 22 و23 جانفي الحالي بسبب عدم استجابة وزارة التربية للاتفاقيات الممضاة مع نقابة التعليم الثانوي منذ 14 جانفي، بالإضافة إلى عديد المطالب المهنية وخاصة منها استرداد الحقوق والترقيات ومسألة المدرسيّن المعوّضين وغيرها. وقال اليعقوبي إنّ "سلطة الإشراف لم تستجب للاتفاقيات الممضاة مع الطرف النقابي والتي تمّ المصادقة عليها منذ 14 جانفي بالإضافة إلى مسألة الأساتذة المعوضّين وتمتيع الأساتذة من الترقيات"، متابعا أنّ "إضراب 22 و23 جانفي هو تصعيد بعد فشل المفاوضات ونظرا لنجاح الإضراب الأول يومي 22 و23 نوفمبر، كما ستستمرّ أشكال نضاليّة أخرى إذا استمرت لامبالاة الوزارة". وأضاف اليعقوبي قوله "أمعنت عديد الأطراف والوزارات في إغداق منظوريهم بحقوقهم إلا وزارة التربية لم تستجب لمطالب المدرسين بعد عامين من الثورة ونحن لا نستطيع أن نقنع المدرسين بأنّ الاقتصاد لا يسمح وأنّ الوقت غير مسموح لأنّ آجال الحوار استنفدت الوقت ويجب مراعاة الوضع الاجتماعي والمعنوي لهم".