عملي إلى جانب النجم توم كروز إضافة هامة لتجربتي جمال الوجه والجسم والثقة بالنفس أهم مقومات نجم الإعلانات الناجح دبي – ديما أونلاين أصبح التونسي المقيم بدبي فرج المكني أحد نجوم الإعلانات في وقت قياسي، ما مكنه من تقديم أمام النجم العالمي توم كروز في شريط "المهمة المستحيلة 4". ويؤكد المكني أنّه لم تعترضه أية عراقيل خلال دخوله مجال الإعلانات لأنه لم أتطفل علي هذا المجال، كما أبدى رغبته لمزيد المشاركة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي يمكن أن تقدم له الإضافة سواء في تونس أو في أي دولة أخرى. هل اعترضتك بعض العراقيل لدى دخولك لعالم الإعلانات سيّما أنه مجال يتطلب علاقات كبيرة فضلا عن جمال الوجه والجسم وهما متوفران لديك، كيف كانت بداياتك في هذا العالم؟ لم تعترضني عراقيل خلال دخولي مجال الإعلانات لأنني لم أتطفل علي هذا المجال بل قمت بكاستينغ ووقع اختياري لان مقوماتي تخول لي ذلك بما أنّ ملامحي تمزج بين الرجل الشرقي والخليجي.. وقد بدأتُ مسيرتي مقدما لبرنامج رياضي يومي علي قناة "انفنتي" ومن هناك فُتحت أمامي الأبواب وقمت بتصوير حوالي 100 إعلان مع أشهر الماركات العالمية في ظرف سنتين .. من خلال تجربتك، ما هي مقومّات نجم الإعلان الناجح؟ وهل يمكن لأي ممثل أن يكون نجم إعلانات أم لا؟ نجم الإعلان الناجح يجب أن تتوفر به المقومات التالية، جمال المظهر والجسم إضافة إلى الثقة بالنفس و"القبول" وإمكانية التأقلم في كل ما يقدم إليه.. يمكن لأي ممثل ناجح أن يكون نجم إعلانات خاصة عندما يتمتع بشعبية كبيرة لدي الناس فذلك يزيد الإقبال على المنتوج.. علي سبيل المثال المرحوم سفيان الشعري أحبه الناس من خلال شخصية السبوعي وأصبح نجم الإعلانات الأول فهو إنسان قريب جدا إلى القلب وكذلك الممثل ضافر العابدين الذي أصبح نجم لعدة منتجات في تونس والخارج من خلال وسامته وشعبيته لدي الفتيات.. وهل فتح أمامك مجال الإعلانات باب التمثيل مثلا؟ من المؤكد أن تصوير الإعلانات فتح لي باب دخول مجال التمثيل فقد أصبح وجهي مألوفا للجميع فحضيت بدور بطولة في فيلم صامت يحمل عنوان "أم القوين" ثم جاءت فرصة التمثيل في بعض اللقطات إلي جانب النجم العالمي طوم كروز في"التجربة المستحيلة 4" ثم ظهوري في مسلسل نسيبتي العزيزة 2 الذي عرفني من خلاله الجمهور التونسي وأسعى الآن جاهدا أن أتواجد في أعمال سينمائية ودرامية، وإن قُدم لي سيناريو ونص جيّد فلن أتردد لأنه حتما سيقدم الإضافة لمسيرتي. يبدو أنك لم تفكر في حجم الدور، بقدر ما أخذك الهوس بالنجم الأمريكي والظهور أمامه، أليس كذلك؟ إن العمل إلى جانب النجم العالمي توم كروز يعتبر إضافة في مشواري الفني وأنا سعيد بان أقف إلى جانبه وحتّى إن كان لمجرد لحظات فحتما سأتعلم الكثير... بصراحة خلال تصوير فيلم "المهمة المستحيلة" تعلمت كيفية الوقوف أمام الكاميرا بحرفية أكبر بالإضافة إلى كيفية التعامل أمام شخصيات محترفة في عالم السينما. وجودك في دبي يمكن أن يوفّر لك فرصا أكبر للتألق عالميّا، كيف تحاول استغلال هذه المدينة الساحرة والمفتوحة على مل العالم في تطوير مواهبك؟ من المتعارف أن دبي وجهة سياحية عالمية، وتجد بها مختلف الديانات والجنسيات فيمكن أن تجد كل ما تبحث عنه في هذا البلد وبذلك فالفرص متوفرة بشكل كبير وتمكن من البروز و التألق إذا توفرت لديك جميع المقومات.علي سبيل المثال. وفي دبي يمكن أن نقوم بتصوير إعلان يوميا بينما في تونس إعلان كل شهر أو شهرين وهو ما يؤكد توفر فرص العمل أكثر بالإضافة إلي العمل المتواصل والمثابرة لتكون مميزا على غيرك.. وأنا أسعي جاهدا أن أقدم ما يرضي قناعاتي وأن أرفع اسم بلدي عاليا في كل مكان أين ما حللت. يعني هذا أنك تضع إمكانياتك على ذمة المخرجين تونسيّا وعربيا؟ منْ منَ المخرجين تشدك أعماله وتتمنّى العمل معه؟ بعد انتشاري في دبي وأصبح اسمي لامعا في مجال الإعلانات والتمثيل قررت أن اصقل موهبتي أكثر وانتشر في بلدي العزيز الذي غبت عنه سبع سنوات بما أن السينما والدراما قد شهدت تقدما نوعيا من خلال طرح المواضيع والإخراج... من بين المخرجين اللذين تشدني أعمالهم وأتمنى العمل معهم المخرج الكبير صلاح الصيد الذي كان لي الشرف التعامل معه في مسلسل نسيبتي العزيزة واعتبره مفتاح العبور والانتشار لان من خلاله قد عرفني الجمهور التونسي وسأحاول أن أتواجد أكثر من خلال أعمال أخرى وأدوار مختلفة.كذلك المخرج سامي الفهري الذي قدم دراما مختلفة تماما عما تعودنا عليه سابقا من خلال الجرأة في طرح المواضيع التي تشد مختلف شرائح المجتمع وكذلك الحرفية في التصوير والإخراج ومن خلال مسلسلي "مكتوب" و"كاستينغ" استطاع سامي الفهري شد المجتمع التونسي أمام التلفاز في انتظار ما ستحمله الحلقة من تشويق. والمخرج النوري بوزيد الذي أحب كل ما يقدمه وقد كنت سأشارك في احد أعماله لكن تخلفي علي الموعد لأسباب خارجة عن سيطرتي حالت دون ذلك، وهو مخرج قدير واحترمه كثيرا. ألا تفكر بعد هذه السنوات في العودة نهائيا لتونس واستغلال علاقاتك وشهرتك في مشروع فنّي؟ تونس دائما في القلب، لكنّي فتحت مشروعا خاصا في دبي مما يضطرني أن أتواجد معظم الوقت هناك، ومع ذلك أزور بلدي باستمرار وأفكر في عدة مشاريع وأتمنّى أن أنجزها قريبا لكن هدفي الأساسي أن انتشر في تونس وأقوم بادوار هامة توصلني إلى ما اطمح إليه. أبو شهد