بدأ أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، أمس الجمعة زيارة رسمية إلى تونس تستغرق يومين، وسط تصاعد موجة الرفض والإنتقادات في تونس لما اعتبر تدخلا من الدوحة في شؤون البلاد. ولا تخفي العديد من الأوساط السياسية التونسية خشيتها من تزايد النفوذ القطري في تونس، بدءاً من تدخل قطر في تشكيل الحكومة التونسية المؤقتة الحالية برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة "النهضة الإسلامية"، وصولاً إلى تعيين وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام بقرار قطري. واتهم أمين عام حركة "الوطنين الديمقراطيين" شكري بلعيد، حركة النهضة باستدعاء أمير قطر "عرّاب الإسلام السياسي في المنطقة" لرد الجميل له، وإعتبر بلعيد، أن زيارة أمير قطر إلى تونس "ستزيد من توتير الأوضاع السياسية في تونس خاصة مع الرفض الشعبي الواسع لهذه الزيارة". ،وقال "أستغرب أن يزورنا أمير قطر التي تشكو بلاده من فقر في نسيجها السياسي أن ينظر للديمقراطية وهو صديق الناتو وحليف الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني". ومن جهته،أعلن حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمل الشيوعي عن رفضه للزيارة،ودعا في تصريحات نُشرت اليوم إلى "التعبئة العامة" رفضا لهذه الزيارة،فيما نشرت صحيفة "الحقيقة" التونسية صورة كبيرة لأمير قطر في صفحتها الأولى تحت عنوان عريض "لا أهلا ولا سهلا يا حمد...تونس ليست للبيع".