في إطار تفعيل دور الهياكل ودعم الحراك النقابي بالجهة انعقد الأسبوع الماضي اجتماع عام (لقاء نقابي) مثمر جمع المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير بأعضاء الاتحادات المحلية وذلك لمزيد الإحاطة بالواقع العمّالي والنقابي بالجهة... اللقاء الذي ترأسه الأخ سعيد يوسف الكاتب العام للإتحاد الجهوي كان فرصة للإطلاع على شواغل القواعد في مختلف المواقع وتأكيد الاتحاد الجهوي على المساعدة والمساندة بكل السبل والإمكانيات المتاحة، كما تمّ حثّ الكتاب العامين للإتحادات المحلية على مزيد المتابعة لهموم ومشاغل منظوريهم وذلك من خلال احترام دورية الإجتماعات والسعي لعقد الندوات الهادفة وتوفير مساحات ومحطّات للقواعد للإدلاء بدلوها في سائر مشاغل واهتمامات الشغيلة على أن يكون ذلك في إطار احترام قوانين المنظمة التي لم تكن في يوم ما عائقا أمام هذه الأنشطة. وفي هذا المجال صرّح لنا الأخ سعيد بأنّه لم يدخر وزملاؤه في المكتب التنفيذي أي جهد لدعم الأنشطة المقترحة ومؤازرتها ماديا ومعنويا خاصة وأن من ثوابت المنظمة التعامل الأفقي والتنسيق المحكم بين مختلف الهياكل بلا إقصاء ولا تهميش لدور أي كان على أن يكون ذلك في كنف الإنضباط والإحترام والإلتزام بقرارات المنظمة وقوانينها. ❊ محاور مختلفة: هذه الإنشغالات التي كانت محور الإجتماع بالاتحادات المحلية كانت جزءا من موضوعات الإجتماع الدوري للمكتب التنفيذي الجهوي يوم الاربعاء الماضي مضافًا إليها مسائل أخرى على غرار الإستعداد لإحياء الذكرى 64 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل وكذلك بعض الأنشطة المتعلقة بأحداث 26 جانفي .1978 وفي هذا المجال وقع تحديد يوم أمس (الخميس 21) لإقامة تظاهرة بإشراف الأخ عبيد البريكي عضو المكتب التنفيذي الوطني. ومن جهة أخرى قيّم المكتب التنفيذي المؤتمرات المنعقدة في الفترة الأخيرة وعبّر أعضاء المكتب عن إرتياحهم للأجواء الديمقراطية التي دارت فيها آملين أن يتواصل هذا الزخم الديمقراطي فيما تبقى من مؤتمرات لاحقة والتي دعا المكتب التنفيذي إلى ضرورة إحكام رزنامة انعقادها كما لم يفوّت المكتب التنفيذي الفرصة ليجدّد دعوة اللجان القطاعية للأقسام لتفعيل دورها وذلك بتحديد تصورات وبرامج مستقبلية هادفة من أجل مزيد الإحاطة بالشغيلة في مختلف المواقع وخاصة في القطاع الخاص الذي يعتبر من الركائز التي تجلب الإحترام للجهة ممّا يحتّم مزيد الإحاطة به من خلال العناية بعامل الإستقطاب واثراء القواعد كمًّا وكيفًا. ❊ في الأفق: يبدو وقد يكون ذلك وجريدتنا تحت الطبع أنّ جلسة عمل ستنعقد بمقر التفقدية العامة للشؤون الاجتماعية لتقريب وجهات النظر حول الإتفاق المبرم بين الأطراف المعنية بمسألة مطار المنستير الذي عرف بعض التطورات في الفترة الأخيرة والتي آلت فيما آلت إليه إلى ذاك الإجتماع وتلك المسيرة التي أتينا على تفاصيلها في عدد سابق... هذا الإتفاق سيكون محور الإجتماع المزمع عقده وقد نص على جملة من النقاط من بينها بل من أهمها مسألة نقلة الأعوان من مطار المنستير إلى مطار النفيضة وما يعنيه ذلك من إشكال كبير خاصة وأن الأمر يتعلق بحقوق بديهية يضمنها القانون الأساسي لأعوان الطيران المدني والمطارات. ولتسليط الضوء على الإجتماع المتوقع اتصلنا بالأخ سعيد يوسف الذي أفادنا بأنّ الأمل معقود على التوصّل إلى حلول مشرفة تضمن حقوق العمّال أوّلا وقبل كلّ شيء وتكفل مصالح المؤسسة ممّا يجنب الجميع هذه الهزّات والتداعيات السلبية... الأخ سعيد أشار إلى نقطة هامة تتعلّق بالإجتماع العام الأخير والتحرّك العمّالي بالمطار حيث أفادنا أنّ العمّال عندما انخرطوا في تلك الحركة التي تبنتها المنظمة لم يكونوا على علم بالإتفاق الذي لم يبلغهم به أحد رغم أنّه أنجز قبل الإجتماع العام وكان من المفروض أن يتوصّل الطرف العمّالي بنسخة منه على الأقل وهو ما لم يحدث ممّا حتّم على العمّال مواصلة تحركاتهم المشروعة. الأخ سعيد ختم تصريحه لنا بالقول »إنّ هياكل الاتحاد جهويا ووطنيا وبقدر ماهي متمسّكة بلغة الحوار واحترام ما يقع الإتفاق عليه فإنّها تدعو الأطراف الأخرى إلى الإيفاء بالتزاماتها وعدم تحميلنا مسؤولية ما قد ينجرُّ عن كلّ إخلال«.