تحت شعار »وحدة/استقلالية/تضامن«، إلتأم المؤتمر العادي للجامعة العامة للأشغال العمومية والاسكان يوم 8 مارس 2010 بأحد نزل الحمامات. وقد ترأس أشغاله الأخ علي بن رمضان الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم النظام الداخلي وحضر جلسته الافتتاحية الأخ محمد سعد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الادارة والمالية بالاتحاد العام التونسي للشغل، كما حضره عددٌ من الكتّاب العامين الجهويين. عدالة جبائية اثر الكلمة الترحيبية بنواب وضيوف المؤتمر، افتتح الأخ علي بن رمضان رسميا الأشغال بكلمة أتى فيها بشكل مركّز على أبرز الملفات المطروحة على النقابيين اليوم كإقرار العدالة الجبائية والتوزيع العادل للثروات والتصدّي للأشكال الهشّة للتشغيل والسمسرة باليد العاملة وضرورة ربط الأجور بحركة الأسعار الملتهبة مشيرًا إلى أهمية الأشغال العمومية والاسكان باعتبار تفرّع قطاعاتها وتركزها في كل جهات البلاد دون استثناء، مذكّرا بالتحولات الهيكلية التي تعصف بالمكاسب الاجتماعية من دون هوادة لعلّ أبرزها أنظمة التأمين على المرض والتقاعد. تكريمات شهد المؤتمر تكريم عدد من الاخوة النقابيين كان على رأسهم الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي لم يحضر أشغال المؤتمر لتواجده بالخارج في مهمّة نقابية، كما تمّ تكريم الأخوين محمد سعد وعلي بن رمضان وتكريم 6 نقابيين من أبناء الجامعة أسهموا في نضالاتها قبل أن تختطفهم يد المنون وتمّ أيضا تكريم 3 نقابيين على أبواب التقاعد. تدخلات متوازنة بعد تلاوة التقرير الأدبي من قبل الأخ عبد اللطيف الحمروني والتقرير المالي من قبل الأخ منعم عميرة، فتح الأخ علي بن رمضان رئيس المؤتمر باب النقاش للنوّاب الذين كان عددهم 66 نائبا، وضمن ال 24 تدخّلا تطرّق الأخوة إلى جملة من المسائل القطاعية والمسائل العامة كمراجعة التصنيف المهني والانتدابات وشرح الظروف الصعبة للديوان الوطني للتطهير بسبب الضغوط المالية من البنوك العالمية المموّلة لبعض مشاريعه وكذلك وضعية شركة »سوماتراجات« ببنعروس وكذلك التفريط في المواقع القارّة للعمل لفائدة الخواص في الديوان الوطني للتطهير، وقد استأثرت وضعية الأخ حسن المسلمي (نقابة التجهيز بصفاقس) بالنصيب الأكبر من تدخلات النواب إلى جانب المطالبة بضرورة التسلّح بالمعرفة والمعلومات استعدادًا للمفاوضات القادمة وضرورة تنسيق الجهود بين المكتب الجامعي والنقابات الجهوية والأساسية وترسيم المتعاقدين خاصة الفنيين منهم ومنح سندات الطعام للجميع على غرار جهة تونس... وغيرها من المطالب القطاعية. ردٌّ هادئٌ ورصين الأخ عبد اللطيف الحمروني كاتب عام الجامعة العامة للأشغال العمومية والاسكان للفترة السابقة قدّم في معرض ردّه على تدخلات الإخوة النواب شرحًا مفصّلا في بعض جزئياته لطبيعة النضال في الجامعة والظروف الصعبة التي مرّت بها في بعض الفترات مؤكّدا على الروح الرفاقيّة والعمل الجماعي الذي كان دومًا نبراسًا لأعضاء المكتب الجامعي رغم التباين في المواقف في بعض الأحيان بخصوص عدّة مسائل في اطار احترام القناعات الفرديّة دون المساس بالمصلحة العامة للقطاع وقد ذكّر بنضالات الجامعة في الفترة السابقة وبأهم المكتسبات المتحقّقة لفائدة العمّال والأعوان كالمنح الخصوصية والترقيات والترسيم وتحسين الوضعيات... تجديد الثقة بعد المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي وإتمام عمليّة التصويت أفرز صندوق الاقتراع فوز الأخ عبد اللطيف الحمروني كاتبا عاما للجامعة العامة للأشغال العمومية والاسكان والأخوة منعم عميرة (النظام الداخلي) ، توفيق الرشيد (المالية والادارة)، الحبيب الزاوي (الدراسات والتشريع)، عبد المجيد سعيداني (الصحة والسلامة المهنية)، العربي بن طراد (العلاقات العربية والخارجية)، محمد الشريف (المرأة والشباب العامل) والمنجي المرزقي (الاعلام والنشر) كما فاز للجنة القطاعية للمراقبة المالية الأخ نبيل هرمي (مقرّرا) والأخوين عماد الطبوبي ومنير دريرة (عضوين).