احتضن مركز الفنون الدرامية والركحية بمدينة الكاف يومي 26 و27 مارس 2010 فعاليات الدورة العاشرة لتظاهرة »24 ساعة مسرح دون انقطاع« التي صارت تنتظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح منذ سنة 2001 مع المسرحي الأسعد بن عبد الله. الدورة انطلقت منذ يوم 25 مارس بندوة فكرية بعنوان »المبدعون الشبان... وتحديات الراهن المسرحي« وقد شارك في أشغالها فتحي العكاري وأحمد عامر وعز الدين العباسي ولطفي العماري ونعمان حمدة ونضال قيقة. الدورة، كعادة التظاهرة، فسحت المجال للمسرحيين التونسيين والأجانب من المغرب ولبنان وسوريا ومصر والسودان والبرازيل والبرتغال والولاياتالمتحدةالأمريكية. حيث كانت أولى عروضها بمسرحية «تحت التهديد» من مصر وعرض »حقائب« للمسرح الوطني فمسرحية »مائة نجمة ونجمة« لأنس الفنون وتتالت المسرحيات: »مسترميم« لشركة ارتيستو للإنتاج و»خيوط العشقة« إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف و»زريعة ابليس« إنتاج شركة الضفتين ومسرحية »شواطن الحكة« إنتاج شركة مسار للانتاج إلى جانب العروض المخصصة للأطفال. كما تخللت العروض المسرحية عدة عروض موسيقية وفرجوية مثل: عرض »رموز« الذي أمنه عازف العود احسان العريبي رفقة الموسيقي الشاذلي الخمسي وثمان من طلبة احسان العريبي بالمعهد العالي للموسيقى بالكاف، وعرض شبابي لمجموعة »كلاسيكو بويز« التونسية وعرض احتفالي بعنوان »تجليات« بالإضافة الى عرض موسيقي لفرقة »شان لو« من الولاياتالمتحدةالأمريكية كما قدمت مجموعة »باتوكوسو« البرازيلية عرضا بعنوان »صامبا كابورا« بساحة الشهداء بالكاف. إلى جانب عدة قراءات على هامش التظاهرة لنصوص مسرحية مثل نص »سيدة الأشرار عشتار« للكاتبة حياة الرايس ونص »الجذور« للمسرحية نعيمة الشيخاوي. برمجة هذه الدورة كان يمكن لها أن تمر في ظروف »فنية«ولا تحيد عن سياقها »الثقافي« فهذه التظاهرة التي انطلقت كبيرة بدأت تتضاءل مع كل دورة، وبتنا نخشى على ركح المسرح من أن يضيق بمريديه وعشاقه، ذلك أن عديد الممارسات اللاأخلاقية التي أتاها بعض المشاغبين والمشاغبات أيضا، من الفضوليين والمتطفلين، باتت لازمة لا فكاك منها في كل سنة. فالداخل إلى مركز الفنون الركحية والدرامية بالكاف ليلة الجمعة 26 مارس يخال نفسه في حلبة مصارعة أو هو محشور في إحدى الأزقة الحادة، كلام بذيء، وعضلات هائجة هنا وهناك وكراسي القاعات تكاد تُصاب بالخرس والهجران.