كنّا نشرنا في عدد سابق عن إضراب عمّال مؤسسة »بكتورا أمبراس« تضامنا مع ممثلهم النقابي المطرود من قبل صاحب المؤسسة لمطالبته له بحقوق العمّال وتواصل هذا الإضراب من يوم 16 مارس إلى الآن، وقد فشلت كلّ الجلسات نتيجة تعنّت العرف وإصراره على عدم التفاوض مع النقابيين وعلى طرد النائب الأوّل للنيابة النقابية، أمّا فيما يخصّ العمّال فإنّهم أثبتوا تماسكا وتضامنا وروحا نضالية مكّنتهم من الصمود أمام كلّ المؤامرات التي حاكها العرف، حيث حاول في مرّة أولى الاستيلاء على بضائع من داخل المؤسسة ليلا تحت غطاء أمني لكن وقوف العمّال صفّا واحدًا والتحاق بعض أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي والاتحاد المحلي بالمؤسسة على الساعة منتصف الليل أفشل هذه المحاولة كما حاول تغيير حرّاس المؤسسة بأشخاص لا ينتمون لها لكنّه فشل أيضا ورغم ذلك واصل تعنّته ورفض يوم 30 مارس الجلوس للتفاوض مع النقابيين في جلسة بمقر الولاية، ويبدو من خلال هذه الأحداث أنّ العرف يتحدّى الجميع لكنّه نسي أنّ إيمان العمّال الثابت بعدالة قضيّتهم وإلتفافهم حول الإتحاد وتمسّك النقابيين بالدفاع عن الحق النقابي وحقوق العمّال أقوى منه، فالإضراب تحوّل إلى اعتصام داخل المؤسسة والعمّال ثابتون على العهد إلى أن يتمكّنوا من مطالبهم المشروعة والمتمثّلة في: إرجاع النائب الأوّل وكلّ العمّال إلى عملهم دون قيد أو شرط، صرف منحة الإنتاج لسنة 2009، صرف مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منذ الثلاثي الثاني لسنة 2009 وصرف الزيادة في الأجور لسنوات 2007، 2008 و2009. مع العلم أنّ هذا الإضراب لقي مساندة من قبل جامعة المهن والخدمات حيث تحوّل كاتبها العام الأخ المنجي عبد الرحيم وأحد الأعضاء على عين المكان وعبّروا عن مساندتهم للمضربيين ومكّنوهم من إعانة مادية وعبّروا عن استعدادهم لتبنّي القضيّة وتطوير أشكال النضال. جلسات صلحية عديدة إلتأمت في المدّة الأخيرة جلسات صلحية عديدة بمقر الولاية بعد إصدار برقيات إضراب: جلسة حول الوضع الاجتماعي بمؤسسة »كشكي كومبوننت«: تمّ الإتفاق خلالها على العديد من النقاط ومن أهمّها تعهّد المسؤول عن المؤسسة باحترام الحق النقابي وتمكين النقابة من حريّة النشاط في مقرّي العمل التابعين لنفس المؤسسة ومن صبّورة للإعلام النقابي وتعهّده بترسيم كلّ عامل تجاوزت أقدميته 4 سنوات على أن تمدّه النقابة بملفات العمّال وعلى ذلك تمّ تعليق الإضراب إلى حين تنفيذ الاتفاق. جلسة حول الوضع الاجتماعي بمحطّة الوقود »شال«: تعهّد صاحب المحطّة بتمكين العمّال من منحة القفة ولباس الشغل حسب ما تنصّ عليه الاتفاقية المشتركة كما إلتزم بمد تفقدية الشغل بما يثبت أنّه مكّن العمّال من منحة الإنتاج ومن الزيادة في الأجور. جلسة حول الوضع الاجتماعي بمطبعة بن جمعة: تمسّك صاحب المؤسسة بطرد 4 عاملات وتنصل من تنفيذ اتفاق قديم لذلك تمسّك الاتحاد الجهوي بالإضراب يومي 1 و 2 أفريل. جلسة حول الوضع الاجتماعي ببلدية تمّ الإتفاق على كلّ النقاط باستثناء تمكين العمّال من منحة الحليب لانعدام نصّ قانوني رغم أنّه معمول بها في العديد من البلديات وعلى ذلك تمّ تعليق الإضراب إلى حين تنفيذ الاتفاق. في حديثنا عن هذه الجلسات لا يفوتنا أن نتحدّث عن الأسلوب الذي تدير به السيدة معتمدة الشؤون الاجتماعية هذه الجلسات والذي يبرز انحيازها الواضح للأعراف وعدم احترامها لوجهات نظر النقابيين واستخفافها بهم ونحن بالمناسبة ندعوها إلى تعديل هذا الأسلوب حتى لا نضطر إلى اتخاذ ما يلزم. الندوة التكوينية الجهوية نظّم الإتحاد الجهوي في إطار برنامج محمد علي التكويني ندوة جهوية تحت عنوان »الإنتساب« بالتنسيق مع قسم التكوين الوطني أشرف عليها الأخ عبد المجيد بن ابراهيم الكاتب العام المساعد المسؤول على التكوين النقابي والتثقيف العمّالي وأدارها باقتدار الأخ نبيل الهواشي المكون الوطني.