مروى خطّاط تلميذة مرسمة بمعهد ابن شرف بالزريبة مترشحة لاجتياز باكالوريا اقتصاد وتصرّف تعرّضت قبل موعد الامتحان ب 48 ساعة الى حادث سقوط من سطح منزلها لما كانت تروح عن نفسها وزميلتيها نتيجة ضغط المراجعة. نتج عن الحادث خلع في كتفها الأيسر ورضوض كثيرة في الظهر استحال معها الجلوس على كرسي. التلميذة ابنة أحد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بزغوان تقيم بالمستشفى وانجزت هناك امتحان الباكالوريا. جريدة »الشعب« زارتها بالمستشفى للاطلاع على وضعها الصحي وعلى ظروف إنجاز الامتحان. تقول التلميذة انّّها كانت على قاب قوسين من خسارة عام دراسي لكن من ألطاف اللّه أنها تمكّنت من تجاوز المحنة ومن اجتياز امتحانها بالمستشفى الجهوي، وعبّرت عن سعادتها الكبرى بوقفة النقابيين معها ومع والدها منذ الدقائق الأولى من الحادث حيث تحوّل جمع كبير من نقابيي الجهة إلى المستشفى وآزروها، وفي هذا الإطار فإنّها تقول أنّها انبهرت كثيرا بوحدة النقابيين وهي ممنونة لذلك وتحيي كلّ من آزرها. أمّا عن ظروف الامتحان فإنّها تقول أنّ الامتحانات كانت عموما في المتناول وتمنّت لو كانت اجتازت امتحانها في ظروف عادية ولم تتعبها الأوجاع التي تعاني منها أثناء الكتابة ممّا قد ينعكس سلبا على امتحانها. تقول مروى أيضا أنها لا يمكن أن تنسى الزيارة التي أداها لها السيد والي الجهة صحبة السيدين كاتب عام لجنة تنسيق التجمع الدستوري الديمقراطي والمدير الجهوي للتربية، كما لا تنسى ما ترجم عنه السيد الوالي من عبارات مواساة وتشجيع ممّا جعلها تنسى في بعض الأحيان ما تعرّضت له، وهي تعبّر عن امتنانها لكامل إطارات وأعوان المستشفى الجهوي لاهتمامهم الخاص بها وعملهم على توفير ظروف طيّبة لاجتياز الامتحان وفي مقدّمتهم السيد مدير المستشفى الذي زارها كذا مرّة في غرفتها للاطلاع على ظروفها، وتهدي مروى تحيّة خاصة إلى كامل أعوان وإطارات قسم الجراحة وهي لا تريد أن تذكر أحدا خشية أن تنسى بعض الأسماء لكنّها تؤكد على شكر كل الدكاترة في القسم وفي مقدّمتهم رئيس القسم الدكتور نورالدين العربي كما تحيي أيضا الأختين ناظرة قسم الجراحة وناظرة قسم العمليّات. وفي الختام تقدّمت مروى بشكرها الخاص لجريدة »الشعب« وللقائمين عليها.