»تجربة جريدة برؤية فنية تستلهم من أفكار ورؤى قطبي الموسيقى والشعر والغناء محمود درويش والسيد درويش التي كانت قريبة من الشعب تقتات من طموحاته في الحياة الكريمة وفي الحرية وتعيش من أحاسيسه ورغبته في الانعتاق وحب الحياة بعيدا عن كل ما يمكن أن يقيّده ويستوقف نضاله لبلوغ مراتب السعادة والتحرر الكامل«. بهذه الكلمات المعبرة لخص الممثل القدير جمال مداني عمله الجديد »درويش... درويش« في عرض متكامل يجمع فيه موسيقى سيد درويش وشعر الراحل محمود درويش، هذا البرنامج وصل الى مرحلة متقدمة من الاكتمال وشارك فيه بالتلحين والتوزيع الموسيقي رضا الشمك وستغنّي فيه الفنانة درصاف الحمداني بوجود 40 عازفا وكورال يتكوّن من 10 مردّدين أما عن الكوريغرافيا فقد أعد له 6 مختصين ناهيك وان الممثل جمال مداني ومبدع فكرة هذا العرض فقد اختار أن يلقي الاشعار المبرمجة في هذا العرض، وقد يكون جمهور مسرح قرطاج على موعد مع هذا العرض اضافة الى مهرجان المدينة ومهرجان سوسة الدولي. وامام ما يطرحه هذا العمل الفني الهادف من أفكار تهم قضايا الوطن العربي في التحرر والانعتاق بأسلوب جديد يقوم على إلقاء القصائد التي تغنّى بها محمود دريش للتأكيد على »مبدأ الالتزام في الفنّ وموقف المبدع بصفة عامة من القضايا العادلة وهو اقتناع بأن الشعر الذي يلامس الوجدان العربي يبقى الأقرب لتحقيق المعادلة الصعبة في تقديم فن يرتقي الى مستوى الرسالة شأنه في ذلك شأن الموسيقى والغناء وقد كان سيد درويش واحد من أهم المبدعين في القرن الماضي الذين جعلوا من الفن سلاحا لمحاربة الظلم والاستعمار وتصوير مشاهد من الحياة اليومية والاجتماعية مثلما كان محمود درويش شاهد على عصر تتالت فيه الحروب والازمات وكانت ترجمة حقيقية لمشاعر المضطهدين ونبراسا لكل ذي أمل في الخلاص«. كما جاء على لسان المبدع جمال مداني الذي احترف التمثيل منذ أكثر من 20 سنة وشارك في اكثر من 30 مسرحية، بدأ التمثيل مع »الفاضل الجعايبي« في مسرحية »كوميديا« ثم مع محمد ادريس في مسرحية »دون جيون« ثم تتالت عليه العروض وخاصة في السنيما حيث ظهر في عدد هام من الاشرطة السينمائية القصيرة الى جانب مشاركته في 6 أعمال درامية وطدت علاقته أكثر بالجمهور خاصة ضمن دور »المنجي« في مسلسل »مكتوب« ودور سعيد المثقف في »حسابات وعقابات«.