نظم الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة وبتنسيق مع قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وبتمويل من شركة »الريان« للصناعات الغذائية بجندوبة، يوم الخميس 22 جويلية 2010 في النهوض بإنتاجية المؤسسة وقد شارك في هذه الندوة 38 مشاركا من نقابات الريان للصناعات الغذائية ومركزية الحليب بالشمال »لينو« وشركة المغاربية للأثاث وشركة المرجى لتربية الماشية وتنمية الزراعة ببوسالم والديوان الوطني للتطهير بجندوبة. وقد افتتح اشغال هذه الندوة الاخ الهادي بن رمضان الكاتب العام بالنيابة للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة الذي رحب بالمشاركين والضيوف واضعا الندوة في اطارها مبينا بأنه تم الاتفاق مع ادارة شركة الريان خلال جلسة تفاوضية وبحضور النقابة الاساسية بالشركة على عقد ندوة تثقيفية في باب الصحة والسلامة المهنية، كما أكد على موقف الاتحاد في هذا الباب والمتمثل في ان صحة العامل لا تقاس بأي ثمن وعليه يجب اتخاذ كل الاجراءات والتدابير الضرورية لحماية العمال من حوادث الشغل والامراض المهنية، ثم أحيلت الكلمة للأخ منذر الحمراني ليلقي كلمة شركة الريان نيابة عن السيد المدير العام للشركة الذي تعذر عليه الحضور لأسباب مهنية متأكدة وقد أكد على ان الشركة تهتم بالعنصر البشري وتحرص على توفير متطلبات الصحة والسلامة المهنية داخل أماكن العمل وذلك بإقتناء وسائل الحماية الفردية والجماعية اضافة الى انجاز مقر صحي لائق بالمؤسسة، كما ان الشركة انتدبت اضافة الى طبيب الشغل طبيبا ثانيا يقوم بمعالجة الاعوان، واكد ان الشركة ترنو الى المزيد من الاهتمام بالصحة والسلامة المهنية، وتقدم بالشكر الى الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة وقسم الصحة والسلامة المهنية التابع للاتحاد العام التونسي للشغل على تنظيم هذه الندوة لما لها من أهمية في تثقيف العمال وتوعيتهم في هذا المجال، ثم أحيلت الكلمة للأخ قيس بن يحمد منسق قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية الذي تقدم بالشكر لكافة الحضور وللمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة على هذه المبادرة وتعاونه مع القسم كما بلغ تحيات الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد المسؤول عن القسم للمشاركين وتمنياته بالنجاح والتوفيق للندوة واعتذاره عن عدم الحضور نظرا لتواجده بقابس في اطار نشاط نقابي سابق، ثم احيلت الكلمة للسيد حاتم بن منصور مدير المصلحة الطبية بمعهد الصحة والسلامة المهنية الذي قدم مداخلتين تحت عنوان: »التصرف في الاخطار المهنية المبادئ والاهداف ووسائل الوقاية الفردية والجماعية والفحوصات الطبية، حيث أكد على دور طبيب الشغل في الوقاية من الحوادث والامراض المهنية حيث يجب على كل مؤسسة أن تكون مرتبطة بمجمع طب الشغل كما ان طبيب الشغل مطالب بزيارة المؤسسة والتعرف على ظروف العمل فيها وتقديم مقترحات للحدّ من المخاطر المهنية، مقترحات تهدف الى حماية العمال من الامراض المهنية وحوادث الشغل. وتعرض صاحب المداخلة الى العلاقة بين الهياكل المتداخلة في هذا الموضوع من طبيب الشغل وتفقدية طب الشغل ومعهد الصحة والسلامة المهنية كما بين أهمية وسائل الوقاية الفردية والجماعية في الحد من الأمراض المهنية وأكد على التثبت من قدرة هذه الوسائل على الحماية وعدم امكانية خلق أمراض أخرى كما يجب أن تكون مريحة ولا تقلق ولا تعطل العامل اثناء عمله ومطابقة للمواصفات الخاصة ولم تتجاوز مدة صلوحياتها. المداخلة الثانية تحت عنوان: »دور لجنة الصحة والسلامة المهنية في الوقاية من حوادث الشغل والامراض المهنية« وقد قدمها الاخ: قيس بن يحمد منسق قسم التغطية حيث تعرض خلالها الى مفهوم كل من حادث الشغل والمرض المهني حسب القانون عدد 28 لسنة 1994 المؤرخ في 21 فيفري 1994 المتعلق بنظام تعويض الاضرار الناتجة عن حوادث الشغل والامراض المهنية في القطاع الخاص مؤكدا على المفارقة بينه وبين نظام التعويض عن حوادث المرور حيث ينتفع المتضرر في النوع الثاني بتعويض مادي ومعنوي في حين لا ينتفع المتضرر نتاج حادث شغل الا بتعويض مادي مرتبط بنسبة العجز البدني الحاصل جراء الحادث، كما تعرض الاخ قيس بن يحمد الى الاجراءات والتراتيب اللازمة عند وقوع حادث شغل حيث يمكن ان يضيع حق العامل المتضرر لعدم القيام بإجراء في وقته وبالطريقة القانونية وقد طالب الحاضرون بضرورة مراجعة هذا القانون بما يكفل حق العامل المتضرر من التعويض المادي والمعنوي مع تبسيط الاجراءات وضمان هذا الحق كما دعا المشاركون الحكومة التونسية للتصديق على الإتفاقات الدولية ذات الصلة بحوادث، الشغل اما بالنسبة للأمراض المهنية فقد طالب المشاركون بمراجعتها بما يضمن اضافة بعض الامراض المهنية غير المدرجة بالقائمة وتحسين الخدمات والتعويضات.