اليوم: وزارة التربية وجامعة التعليم الأساسي تمضيان اتفاقا هذه تفاصيله    اليوم: دائرة الاتهام تنظر في تقرير ختم البحث فيما يسمّى بقضيّة التآمر    عاجل/ وزيرة التربية تكشف بشرى سارة وتعلن عن انتدابات جديدة..    وفاة غامضة ثانية لمسؤول كشف العيوب في طائرات 'بوينغ'    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    أمطار غزيرة بالسعودية والإمارات ترفع مستوى التأهب    الشرطة تحتشد قرب محتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة كاليفورنيا    تركيا ستنضم لجنوب إفريقيا في القضية ضد إسرائيل في لاهاي    وفاة حسنة البشارية أيقونة الفن الصحراوي الجزائري    مندوب روسيا لدى الامم المتحدة يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة    طيران الكيان الصهيوني يشن غارات على جنوب لبنان    بعد اتفاق اتحاد جدة مع ريال مدريد.. بنزيما يسافر إلى إسبانيا    حالة الطقس يوم الخميس 2 ماي 2024    المرسى.. الاطاحة بمنحرفين يروّجان الأقراص المخدّرة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تستأنف الدورة الاستثنائية الطارئة بشأن الشرق الأوسط يوم 10 ماي    في خطإ على الوطنية الأولى: دكتور وكاتب يتحول إلى خبير اقتصادي    مدرب بيارن : أهدرنا الفوز والريال «عَاقبنا»    أخبار الاتحاد المنستيري...رهان على «الدربي» وفريق كرة السلة يرفع التحدي    وفاة الفنانة الجزائرية حسنة البشارية    سعيد يعود احد مصابي وعائلة احد ضحايا حادثة انفجار ميناء رادس ويسند لهما الصنف الأول من وسام الشغل    بنزرت ..أسفر عن وفاة امرأة ... حادث اصطدام بين 3سيارات بالطريق السيارة    وزارة الشباب والرياضة تصدر بلاغ هام..    اتفاقية تمويل    غدا الخميس: وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الأساسي يوقعان اتفاقا ينهي توتر العلاقة بينهما..    النادي الافريقي- جلسة عامة عادية واخرى انتخابية يوم 7 جوان القادم    روبليف يقصي ألكاراز ويتقدم لقبل نهائي بطولة مدريد المفتوحة للتنس    عيد العمال العالمي: تدشين المقر التاريخي للمنظمة الشغيلة بعد أشغال ترميم دامت ثلاث سنوات    الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه من اجل الانتماء الى تنظيم ارهابي    جندوبة: فلاحون يعتبرون أن مديونية مياه الري لا تتناسب مع حجم استهلاكهم ويطالبون بالتدقيق فيها    وزارة السياحة تقرّر احداث فريق عمل مشترك لمعاينة اسطول النقل السياحي    المؤتمر الإفريقي الأول حول "آفاق تنمية الدواجن بإفريقيا" على هامش الدورة 20 للصالون المتوسطي للتغذية الحيوانية وتربية الماشية    الاحتفاظ بتلميذ تهجم على استاذته بكرسي في احد معاهد جبل جلود    المجلس الوطني للجهات والاقاليم ...لجنة صياغة النظام الداخلي تنطلق الخميس في النظر في الاحكام العامة والعضوية والحصانة (الناطق باسم اللجنة)    عقوبات مكتب الرابطة - ايقاف سيف غزال بمقابلتين وخطايا مالية ضد النجم الساحلي والملعب التونسي ونجم المتلوي    الكاف: اليوم انطلاق فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان سيكا جاز    ندوات ومعارض وبرامج تنشيطية حول الموروث التراثي الغزير بولاية بنزرت    بعد تتويجه بعديد الجوائز العالمية : الفيلم السوداني "وداعا جوليا " في القاعات التونسية    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    القيروان: إطلاق مشروع "رايت آب" لرفع الوعي لدى الشباب بشأن صحتهم الجنسية والانجابية    اعتراف "أسترازينيكا" بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا قد يسبب آثارا جانبية خطيرة.. ما القصة؟    الفنانة درصاف الحمداني تطلق أغنيتها الجديدة "طمني عليك"    تفاصيل الاطاحة بمروجي مخدرات..    التشكيلة الاساسية للنادي الصفاقسي والترجي التونسي    هام/ إصدار 42 ملحقا تعديليا من جملة 54 ملحقا لاتفاقيات مشتركة قطاعية للزيادة في أجور العاملين في القطاع الخاص    هام/ وزارة التربية تدعو إلى تشكيل لجان بيداغوجية دعما لتلاميذ البكالوريا..    وزارة التجارة: لن نُورّد أضاحي العيد هذه السنة    تونس تشارك في معرض ليبيا للإنشاء    غرفة القصابين: معدّل علّوش العيد مليون ونص    مهرجان سيكا جاز: تغيير في برنامج يوم الافتتاح    اليوم: تونس تحيي عيد الشغل    وزارة الفلاحة تضبط قيمة الكيلوغرام من التن الأحمر    عاجل/ "أسترازينيكا" تعترف..وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا..وتعويضات قد تصل للملايين..!    مختص في الأمراض الجلدية: تونس تقدّمت جدّا في علاج مرض ''أطفال القمر''    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    يوم 18 ماي: مدينة العلوم تنظّم سهرة فلكية حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشّمس    خبراء من منظمة الصحة العالمية يزورونا تونس...التفاصيل    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوحدة ورص الصفوف شعار المرحلة لمزيد التقدم
في الهيئة الإدارية الجهوية بسوسة:
نشر في الشعب يوم 14 - 08 - 2010

احتضنت قاعة الشهيد الخالد فرحات حشاد بدار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة على امتداد كامل يوم السبت07 أوت 2010 أشغال الهيئة الإدارية الجهوية التي سجلت حضور كافة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وفي مقدمتهم الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي.هذه الهيئة الإدارية التي احكم إدارة أشغالها وترأسها الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن التشريع والنزاعات والتوثيق والدراسات تعد الأولى بعد المؤتمر الأخير للاتحاد الجهوي بسوسة في 22 افريل 2009 وبعد كلمة قصيرة ومقتضبة للأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي رحب في مستهلها بالأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد ورئيس الهيئة الإدارية وكافة أعضائها وتمنى من خلالها كل النجاح لأشغالها،شدد الأخ احمد المزروعي على أهمية المرحلة مبرزا أهمية التحديات التي تنتظر النقابيين والشغالين في قادم الأيام التي قال أنها ستتزامن مع طرق باب عديد الملفات الحساسة والمهمة في مقدمتها ملف المفاوضات الاجتماعية والصناديق الاجتماعية وطالب بان تكون وحدة النقابيين وتراص الصفوف والوقوف صفا واحدا مع اتحادنا شعار المرحلة لمزيد التقدم والنهوض وتحقيق المكاسب لعمالنا بالفكر والساعد، أحيلت الكلمة إلى الأخ حسين العباسي رئيس الهيئة والآمين العام المساعد للإدلاء بدلوه والإعلان رسميا عن انطلاق أشغال الهيئة الإدارية.
❊ ارث تاريخي وتراكم نضالي
وهو يضع الهيئة الإدارية في إطارها باعتبارها حلقة نضالية متجددة يخوضها الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة، أبدى الأخ حسين العباسي سعادته بحضوره بدار الاتحاد الجهوي لترؤس أشغال الهيئة الإدارية بسوسة ونقل باسمه ونيابة عن زملائه في المكتب التنفيذي الوطني تحيات النضال والصمود لأعضاء الهيئة الإدارية ولكل النقابيين والشغالين بالجهة وأردف تلك التحيات بتحية الوفاء للمبادئ النقابية الأصيلة وهي تحية قال ان جهة سوسة تستحقها وتستحق أكثر منها نظرا لإرثها التاريخي وتراكمها النضالي وحجمها داخل الحركة النقابية حيث كانت ولا تزال مثلما عهدناها دوما في الصفوف النضالية الأمامية . واعتبر ان هذه التحية حقيقة يدركها القاصي والداني باعتبار ان جهة سوسة كانت على الدوام فاعلة ومؤثرة منذ تأسيس منظتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل واستحضر أمام أعضاء الهيئة الإدارية فصولا من التضحيات الجسيمة والنضالات التي عرف بها الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة على مدى تاريخه الطويل خصوصا في أحداث 26 جانفي .الأخ حسين العباسي قال ان جهة بهذا الحجم فضلا عن كونها هي التي احتضنت مؤسس الحركة النقابية والوطنية الشهيد الخالد فرحات حشاد تستحق كل هذا الاحترام والتقدير.
وبعد تذكيره بجملة من الضوابط الإدارية والتنظيمية التي يجب ان تسود أشغال الهيئة، وبعد ترحيبه بالإخوة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وفي مقدمتهم الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي أعلن الأخ حسين العباسي رسميا عن بدء أشغال الهيئة الإدارية والشروع في التدخلات بعد الإنصات إلى التقرير الأدبي.
❊ مصالحة..مكاسب..وتحديات
في استعراضه لكل ما تضمنه التقرير الأدبي الذي جاء شافيا وواضحا واستشهد به أكثر من مرة الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد ورئيس الهيئة الإدارية ، ابرز الأخ احمد المزروعي ارتياح المكتب التنفيذي الجهوي للنقلة التي عرفها الاتحاد الجهوي على كل المستويات والتي انتهت بعد سنة ونيف من انتخاب المكتب التنفيذي الجهوي الجديد إلى تحقيق عديد المكاسب المهمة أهمها الارتقاء بالحراك النقابي بالجهة واستضافة أهمّ الرموز النقابية للتواصل مع النقابيين والانتهاء من أشغال البناء والترميم بدار الاتحاد الجهوي بدعم من المركزية النقابية وبحرص شديد من الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد ومتابعة مكثفة من الأخ محمد سعد الأمين العام المساعد المسؤول عن الإدارة والمالية، واستعادة الجهة لحجمها النضالي الذي عرفت به واختراق عديد المؤسسات وفرض التمثيل النقابي فيها وترسيم مئات العمال وتشريك مختلف الهياكل في اتخاذ القرارات ودعم نشاطها ونضالها وتبني هذه الأنشطة والنضالات من قبل المكتب التنفيذي الجهوي وخلو كل المؤتمرات التي انعقدت بالجهة) نيابات نقابية..نقابات أساسية..فروع جامعية..نقابات جهوية).. من كل أشكال الطعون ، وتعزيز مدرسة حشاد للتكوين بمدرسة للمكونين ومدرسة للتكوين في الإعلامية ومركز للدراسات والبحوث واعتبر التقرير الأدبي ان كل هذا ما كان ليتحقق لولا المصالحة التي راهن عليها المكتب التنفيذي الجهوي وذلك بين مختلف الحساسيات داخل الاتحاد والتي انتهت إلى استعادة جو الثقة المتبادلة ودفعت بعديد المناضلين النقابيين بالجهة إلى العودة إلى أحضان دار الاتحاد والمساهمة في مزيد الارتقاء بأنشطتها وحراكها النضالي اليومي. ومقابل كل هذا الذي تحقق في ظرف زمني وجيز نبه الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي إلى حجم التحديات التي تنتظر عمالنا بالفكر والساعد في جهة سوسة وجميع الإطارات النقابية بالجهة في الأيام القادمة التي تتطلب المزيد من الوحدة والانسجام ورص الصفوف والالتفاف حول منظمتنا العتيدة حتى يصبح بالإمكان تحديد التصورات وتحقيق المطالب والأهداف خصوصا بعد استفحال أزمة الصناديق الاجتماعية واقتراب الانطلاق في المفاوضات الاجتماعية إضافة إلى عديد الملفات الملحة التي تطرق لها التقرير الأدبي مثل السمسرة باليد العاملة والتسريح والغلق الفجئي للمؤسسات وضرب الحق النقابي... إلخ...
كما تضمن التقرير الأدبي في جانب كبير منه الموقف الثابت للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة من قضايانا القومية العادلة وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتنديد بالغطرسة الأمريكية في العراق والإسرائيلية الصهيونية في غزة وجنوب لبنان كما تضمن التقرير شجبا قويا واستنكارا شديدا لما أقدمت عليه حفنة من أشباه الفنانين التونسيين قادوا دون خجل حملة تطبيع ثقافية فنية مع الاسرائيليين المتوحشين في ايلات.
وقد تداول على التدخل في الهيئة الإدارية 22 عضوا والملاحظة البارزة التي وقفنا عليها ان جميع من تدخلوا اتفقوا على ان ما صدر عن مجموعة من أشباه الفنانين التونسيين اشتاقوا إلى المجرم السفاح ناتن ياهو فطاروا إليه متغزلين شاكرين متربجين ومادحين وبالصوت العالي مرددين يحيا ناتنياهو يعد في ظاهره وباطنه حملة مشبوهة من حملات التطبيع ومسا من قدسية الدماء الطاهرة الزكية للتونسيين في حمام الشط التي سبق ان اختلطت بدماء الإخوة الفلسطينيين ، كما عد غالبية أعضاء الهيئة الإدارية ما صدر عن هؤلاء التعساء إساءة لا تغتفر للشعب التونسي بمختلف أطيافه وفئاته وطالبوا تبعا لذلك بضرورة نبذ هؤلاء الفنانين والتشهير بهم وإخضاعهم للتحقيق.
❊ ارتياح ومطالبة بالمزيد
جانب من المتدخلين تحدث صراحة عن أهمية المكاسب المحققة حتى الآن في الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة على مستوى الديمقراطية وتشريك القواعد في اتخاذ القرارات والإدلاء بدلوها في عديد الملفات وأضاف بان هذه الديمقراطية هي حقيقة ساطعة تميز عمل مختلف الأقسام في الاتحاد الجهوي، وطالب المتدخلون بمزيد دعم المكتب التنفيذي الجهوي والوقوف إلى جانبه وتسهيل مهمته خدمة للشغالين وذلك من اجل النهوض أكثر وتحقيق المزيد.
من النقاط التي حضيت بإجماع غالبية أعضاء الهيئة الإدارية تلك المتعلقة بملف إصلاح أنظمة التقاعد وفي هذا الباب أكد المتدخلون على تحمل الدولة لكل مسؤولياتها وعدم إثقال كاهل الاتحاد العام التونسي للشغل بإجراءات وقرارات نابعة عن فشل في التعاطي مع ملف الصناديق التي شارفت على الإفلاس، وطالب الأعضاء بالرفض الكلي والمطلق لهذا المشروع مبدين استعدادهم للنضال لمنع تمرير هذا المشروع الذي لا يهدف سوى إلى إنعاش تلك الصناديق على حساب الزمن المهني والعمري للشغالين وهذا بالنسبة لأعضاء الهيئة الإدارية خط أحمر لا يجوز المس به.
❊ لا يلدغ المؤمن
الكنام من الملفات التي حضيت بنقاش مستفيض في التدخلات، حتى ان بعض المتدخلين وصف هذا الملف بالفخ الذي نصب للنقابيين وطالب بعدم السقوط مرة أخرى في فخ إصلاح أنظمة التقاعد انطلاقا من مقولة لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين، وطالبوا في هذا الباب بضرورة ملاحقة المخالفين ممن يتعمدون التحيل على الصناديق وذلك بعدم التصريح في الأجور والتخلف عن استخلاص الديون.
من التدخلات الهادفة والنوعية تلك التي قارن من خلالها صاحبها بين العمل النقابي في الوظيفة العمومية وفي القطاع الخاص، وتأكيده على ان الوحدة وتراص الصفوف والانسجام من أهم ما يحتاجه العمل النقابي حاليا على المستوى الوطني وفي الجهات وذلك حتى يصبح بالإمكان مجابهة الهجمة الشرسة لرأس المال وتراكم تجاوزات الأعراف، نفسه المتدخل أثنى على جهود الاتحاد الجهوي ونضاليته التي أفرزت اختراق مؤسسات بالتمثيل النقابي علما ان هذه المؤسسات كان يجرم فيها كل من يتعاطى مع الاتحاد الجهوي أو يعلن انتسابه للاتحاد العام التونسي للشغل ، وعن الاستهداف الذي تعرضت له النقابة الأساسية في موبلاتاكس فقد أعاد المتدخل أساس ذلك إلى غياب التضامن النقابي بين القطاعات ، وعن الملف التربوي الذي وصفه بالجوهري والمحوري فقد أكد المتدخل على صعوبة هذا الملف المعقد والشائك وحمل جميع الأطراف مسؤولية إيجاد الحلول اللازمة له منتقدا بشدة تواضع المستوى المعرفي و العلمي لتلاميذنا وطلبتنا أثناء وبعد التخرج متوقفا عند مفارقة غريبة وهي ان المتخرجين الذين كثيرا ما نالوا ملاحظة حسن جدا أثناء دراستهم كانت في انتظارهم علامة »تاعب جدا« في مؤسساتهم.
❊ جسامة المسؤولية
من المتدخلين من أكد أيضا على المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تنتظره ملفات خطيرة وحساسة مثل التغطية الاجتماعية والجباية وتسريح العمال والتفريط في المؤسسات العمومية ، وفي هذا تمت المطالبة أكثر فأكثر برص الصفوف بين النقابيين ودعم مختلف هياكلنا النقابية لقطع الطريق أمام أعداء الاتحاد وعدم السماح لأي جهة معادية لمنظمتنا العتيدة بامتصاص دمنا ومصادرة حقوقنا والالتفاف على مطالبنا.
عدد من أعضاء الهيئة الإدارية طالب بان يكون الصراع بين النقابيين ان وجد صراعا على المضامين النقابية الصرفة التي تفيد العمال والاتحاد، واعتبر هؤلاء الأعضاء ان المكتب التنفيذي الجهوي بسوسة كان ايجابيا حتى الآن وعرف تغييرا ملحوظا على مستوى تأسيس الوعي النقابي والعمالي والنضالي واستشهد هؤلاء بإصدار الاتحاد الجهوي لأربعة عشر برقية إضراب في قطاع السياحة أسهمت في حلحلة نهائية لوضعيات شائكة وترسيم أكثر من 250 عاملا دفعة واحدة.
❊ القفة ثقيلة
من العناوين البارزة التي تصدرت الصفحة الأولى من جريدة الشعب المناضلة ، نفس هذا العنوان تم التأكيد عليه في عدة تدخلات للتحسيس بالتدهور اللافت للمقدرة الشرائية والمطالبة بخطة نضالية للارتقاء بمستوى عيش المواطن التونسي.
❊ في سطور
تدخلات عديدة أخرى استمعنا إليها وشكلت إضافة للهيئة الإدارية الجهوية بسوسة يمكن حصرها كالتالي:
❊ التنويه بالتصعيد النضالي للاتحاد الجهوي وإصداره 14 برقية إضراب دفعة واحدة وفي يوم واحد وذلك في القطاع السياحي.
❊ التأكيد على الوضع القاتم لقطاع النسيج الذي أصبح في مهب الريح والاعتراف بدعم الاتحاد الجهوي لعمال وعاملات القطاع.
❊ سؤال في قطاع المعادن الذي يضم 8 آلاف منخرطا حول عدم تفرغ كاتب عام الفرع الجامعي وهم ما من شانه ان يؤثر سلبا على القطاع.
❊ تأهيل قطاع الصحة شرطا ضروريا للارتقاء بالكنام وحديث عن مؤامرة لضرب المستشفيات الحكومية.
❊ الجزم بحقيقة ساطعة وهي ان الاتحاد العام التونسي للشغل هو الوحيد القادر على حماية كرامة التونسيين وان ديمقراطية المنظمة هي عنصر القوة الأوضح والاسمى في البلاد.
❊ المطالبة بوسائل نقل للاتحادات المحلية والدعوة إلى إعادة مناضلي الحوض المنجمي إلى سالف عملهم.
❊ الإخلال الصحي في شركة ستيب والمطالبة باعتبار العمل في هذه المؤسسة من الأعمال الشاقة أرقام ودلالات.
حوالي 500جلسة عمل شملت مختلف المؤسسات والقطاعات، و 15 ندوة ذات طابع نقابي صرف و 10 تظاهرات بين وطنية وثقافية وقومية وحوالي 80 برقية إضراب و 70 مؤتمر تجديد وتأسيس لنقابات مختلفة تمت كلها في ظروف شفافة وديمقراطية وخلت من كل أشكال الطعون..أرقام توقف عندها أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي ومثلت عينة لنشاط المكتب طيلة سنة ونيف، مع تأكيد أعضائه على الرغبة الصدقة والعزم الصادق الذي يحدوهم لمزيد النضال من اجل عمال الجهة والارتقاء بأوضاعهم وتحقيق مطالبهم وفق إستراتيجية نضالية تتماشى وخصوصية المرحلة وطبيعة الإشكالات والتجاوزات القائمة في عدد من المؤسسات.
❊ الأخ حسين العباسي: الصناديق والمفاوضات من الملفات التي تحتاج إلى النضال
نعمل في كنف الاستقلالية ولا احد بإمكانه الضغط علينا
رد الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد ورئيس الهيئة الإدارية الجهوية بسوسة على أسئلة وملاحظات المتدخلين توجه بشكر خاص لكل من تداول من أعضاء الهيئة على الكلمة، وابرز بحماسته المعهودة ان منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل التي جبلت على مبادئ النضال والاستقلالية والديمقراطية لا يمكن إلاّ ان لا تقبل النقد خصوصا إذا كان هذا النقد بناء وخارج دائرة جلد الذات والتركيز على السلبيات وتجاهل الايجابيات. وعرج على عدد المنخرطين في المنظمة والذي هو في حدود 600 ألف منخرطا وقال إننا واعون جيدا بان حجم منظمتنا وإشعاعها يستحق رقما أفضل من هذا بكثير واعتبر ان الانتساب في القطاع الخاص قد تحول عمليا إلى مشكلة عالمية وذلك بسبب الهجمة الموحدة المنظمة عالميا والتي أصبحت تتطلب لمجابهتها تنظيما موحدا وعالميا لأنه من غير المعقول ان يظل كل منخرط في بلد ما يجابه وحيدا هذه الهجمة .وعن التضامن النقابي الذي كثر حوله الحديث قال الأخ حسين العباسي ان التضامن المقصود ليس مسؤولية المركزية النقابية وحدها، وإنما على الجهات أيضا ان تتحرك في هذا الباب وتقوم باستنباط آليات تكون كفيلة بتكريس هذا المفهوم النبيل والانتقال به من دنيا التصور إلى ارض الواقع .
❊ أحكام مغلوطة
لم يخف الأخ حسين العباسي في جانب آخر من كلمته القيمة والمنهجية قلقه من بعض الاحكام الخاطئة والمفاهيم المغلوطة التي قال انه استمع لها من بعض المتدخلين من أعضاء الهيئة الإدارية، وفي هذا الباب استغرب حجم الخوف والرهبة من بعض الملفات المهمة والحساسة على غرار ملف إصلاح أنظمة التقاعد وقانون التامين على المرض قائلا ان هذا الخوف لا مبرر له وهو في غير محله نافيا عن الاتحاد العام التونسي للشغل صفة التبعية لأي جهة كانت ومؤكدا بوضوح ان اتحادنا العظيم سيظل يؤدي دوره الريادي والتاريخي في كنف الاستقلالية وان لا احد وصي عليه أو بإمكانه الضغط على المركزية النقابية.
وعن الصناديق الاجتماعية وحربوشة الكنام وهو التعبير الذي استخدمه في رده قال إلى متى سنظل نحمل مثل هذه المفاهيم المغلوطة مذكرا بان الاتحاد العام التونسي للشغل لم يتقدم خطوة واحدة في ملف الكنام دون علم مختلف هياكله النقابية التي تم تشريكها والأخذ برأيها إضافة إلى عقد عديد الهيئات الإدارية الوطنية التي هدفت إلى إصلاح المشروع المقدم من الحكومة والتنبيه إلى بعض النواقص وإبداء ملاحظات الاتحاد والتنصيص عليها وتضمينها بوضوح.
❊ الطريق الى مفاوضات ناجحة
من النقاط المهمة والملحة التي توقف عندها الأخ حسين العباسي بإسهاب محور المفاوضات الاجتماعية والسبل الكفيلة بخوضها بنجاح، وقد أبدى في هذا الإطار امتعاضه مما وصفه بالسلبيات التي اعترت المفاوضات الاجتماعية السابقة التي تم خوضها بلا تحديث وبطرق تقليدية، ونبه إلى الهجمة الشرسة على مكاسب الشغالين واستهداف التشريعات الشغلية وقال ان مفاوضات اجتماعية ناجحة تعني استعدادا تامًا وإعدادًا محكمَا لهذه المفاوضات وذلك عبر الاعتماد على مفاوضين متمكنين معرفيا ونقابيا وأضاف لقد استمعت اليوم وأنا بينكم إلى تخوفات عديدة تخص ملف الصناديق وفي الحقيقة من حقنا ان نخاف في هذا المجال نظرا لثقل الملف وحجمه وما يرافقه من تحديات .الأخ حسين العباسي اعتبر أيضا ان تباعد مواعيد التفاوض في القطاعات الثلاثة (خاص..عام..وظيفة عمومية) لا يمكن إلا ان يحرم عمالنا بالفكر والساعد من سلاح الضغط الجماعي على الطرف المقابل في التفاوض.
❊ تصحيح المفاهيم
وهو يؤكد على مسالة السمسرة باليد العاملة وضرورة مجابهتها نضاليا، طالب الأخ حسين العباسي بتحاشي الخلط بين المفاهيم قائلا ان السمسرة باليد العاملة التي تدخل ضمن مفهوم المناولة الموسع هي ليست كذلك، موضحا ان مشكلتنا ليست مع المناولة التي يشير إليها قانون الشغل والمقترنة بالأعمال المؤقتة التي لا تدخل ضمن نشاط المؤسسة نفسها وإنما مع السمسرة المرفوضة أخلاقا وسلوكا وقانونا والتي تتواجد للأسف في القطاعين الخاص والعام وكذلك في قطاع الوظيفة العمومية ونبه إلى المخاطر الشديدة للسمسرة باليد العاملة ليس على الاقتصاد فحسب وإنما أيضا على حقوق الشغالين ومصالحهم والصناديق الاجتماعية أيضا.
كلمة الأخ حسين العباسي كانت بحق ورقة نضالية تحمل نفسا نقابيا عقلانيا واستشرافيا للسير الذي يجب ان تسلكه وتأخذه عديد الملفات في قادم الايام..ملفات قال اعتبر الأخ حسين العباسي ان التقدم بها بما يلبي طموحاتنا جميعا شغالين ونقابيين مرتبطا بمدى دعمنا لمنظتنا ووقوفنا صفا واحدا خلفها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.