أصدر عدنان الهلالي هذه الأيام مؤلَّفا جديدا تحت عنوان »زَلَباني« (أو غنائيات نْيُوفَيْطلة)، و هو عبارة عن مسرحية شعرية ابطالها مُهَّمشون حقيقيون عاشوا في شوارع سبيطلة و قد قدم للكتاب الأستاذ عبد الله بوسطلة بنص عنوانه »إيقاع قاع المدينة وفاجعة الوجود«. زَلَباني هو المجموعة الثانية لعدنان الهلالي بعد »فَرَطيطو« الذي لاقى نجاحا لطرافة أسلوبه وهو الديوان الذي تمحورت كل نصوصه حول احد مجانين سبيطلة فَرَطيطو الذي توفي ذات شتاء على رصيف بنك بالمدينة ويقوم هذه الأيام المخرج السوري ممدوح الأطرش بإخراج نص فرطيطو إلى المسرح في عرض فرجوي كبير في إطار المسرح القومي بالحَسَكة بسوريا. إهداء ... أو ثأر... منذ سنوات جاء احد المخرجين التونسيين المعروفين إلى سبيطلة و قام بتصوير مشاهد لشريطه الوثائقي الجديد حول الملاكمة بمشاركة احد شبان المدينة الذي شُهِر»زَلَباني« الذي كان رفيق درب الملاكم فتحي الميساوي صاحب برونزية أطلنطا. و كان »زَلَباني« في حالة نفسانية سيئة للغاية و مع ذلك نزل عند رغبة هذا المخرج »الوطني« و صور مشاهد بعد أن وعده هذا المخرج بان يعود إليه ما ان يصبح الفلم جاهزا كما وعده بمبلغ مالي (...) لكن المخرج قام بحذف كل المشاهد التي ظهر فيها الزلباني لان ممولي الفيلم قالوا انها »فظيعة« و »تصدم« المشاهدين... كما صادف ان توفي زَلَباني في نفس الفترة أي مارس 2006 في حادث مأساوي ... لذلك جاء هذا الكتاب ليرد الاعتبار للزلباني الذي لم يسئ طوال حياته إلى أحد ...و عاش، رغم ظروفه القاسية، محبوبا من الجميع إلى أن جاءته كاميرا هذا المخرج فهمشته كما شاءت ... ثأرًا للنَّاصع الزَّلباني من كاميرا مُخْرِجٍ صَوَّرَهُ و حَذَفَ صُوَرَهُ من فيلمه لأنّها " قاتمة ٌ" » تعذ ّبُ« السّيّاح مات الفيلم عاش الزَّلَباني ... عنترة ُالمَلاجي