جريدة الشعب المناضلة كعادتها دوما كانت في الموعد لدعم الطبقة الشغيلة وإنصاف الجماهير الكادحة والفقيرة، فأعلنت صراحة ان قفتنا يا سادة ويا مادة ثقيلة ويعجز »تراكس« البلدية عن حملها للكوجينة!! فكل شيء في بلادنا العزيزة ثقلت موازينه من الخبز إلى اللحم إلى الزيت إلى الخميرة ، فقط أجورنا بقيت على ما هي عليه وفية لعادتها الحميدة في ان تظل ، تدخل في الجيب فينتزعها الماء والكهرباء والهاتف في دقيقة جعجع يجعجع عادت الاستفزازات الصهيو-أمريكية تستهدف لبنان من جديد، وتمهد لاندلاع فتنة ينتظرها ناتنياهو للانتقام من المقاومة ورد الصاع لها صاعين، الغريب انه يوجد من بين الفرقاء اللبنانيين المتصهينين المتأمركين من يتعمد طمس سيادة لبنان ودفنها في الحضيض!! انظروا إلى الموالاة في بلد الأرز كيف جعلت من الاتهام الظني في قضية اغتيال الحريري قرارا لا يحتمل التأويل، انظروا .إليها وهي تمهد الطريق للغزاة الصهاينة لدخول لبنان وتصفية المقاومة والمقاومين، نعم انظروا إلى سمير جعجع وهو يجعجع جعجعته الشهيرة التي تقول »لبنان إلى الجحيم واللهم احمي ولية نعمتي إسرائيل« !! دجاج.. وحمام أشباه الفنانين التونسيين العاشقين لناتنياهو ..حاولوا استبلاه الشعب التونسي وكأنه لا يميز بين الدجاج والحمام أو بين الحلال والحرام، فهذا احدهم يقسم بأغلظ الإيمان بانه لا يعرف »بيبي« الذي سقط بسببه طريح الفراش بعد ان عزف له تحية الطاعة والولاء على إيقاع »الكمان«!! وهذا آخر يلغي حفله في قرطاج لان حجم الإساءة إليه مثلما يدعي بلغ حدا لا يطاق، وهذا ثالث يعلن انه لم يزر قط ايلات، وكأننا نحتاج إلى دروس في الجغرافيا حتى نحدد ان تلك الحفلة المشؤومة والتعيسة لا يمكن ان يكون مسرحها ارض تونس الخضراء !! لقد فضحت ايلات الجميع من المزاودي إلى الوتري إلى مطرب الأعراس!! الوسادة والوزير أقرأ لنابغة منذ مدة كلاما في غاية التركيب والتزويق والتنميق، فصاحبنا هذا تعود على تخوين كل من يصدع بسطر واحد فيه إشارة لواقع مرير أو انتقاد لسلوك غريب، ورغم انكشاف أمره بين الجميع فانه للأسف مازال متمسكا بحلمه المرضي لاعتلاء منصب كبير، صاحبنا هذا لم يدرك بعد ان الصحافة هي معاناة ولا تقبل اللعب على الحبلين، وان من ينام بلا وسادة يمكن ان يحلم حتى بمنصب وزير حديث بمناسبة حينما تحل العشر الأواخر من شهر شعبان كانت والدتي رحمها الله تهب مستعدة لاستقبال شهر رمضان المعظم فتراها تنظف البيت و تحضر السميد والدقيق و التوابل و جميع أنواع البخور. كانت تقوم بكل ذلك و الشوق يهزها لرؤية هلال رمضان فكانت طوال اليوم لا تفتأ تنشد. »جيت يا سيدي رمضان مرحبا يا شهر العبادة يا شهر القرآن يا سيد الشهور شطرك بالعجة وشطرك بالمقروض والمستمسك يهديولو الجيران مرحبا جيت يا سيدي رمضان يا شهر العبادة يا شهر القران يا سيد الشهور الثرية تشعل و الطبل يدور إلي قامت بنيتها و فردت لقمتها ودعات عالي العرش يستقبل دعوتهاو لي قامت تكرب من أبواب المغرب هاك الملعونة وغواها الشيطان« وهي لعمري كلمات على بساطتها تحمل قيما جليلة تعظم العبادة التي تزكي النفوس و ترتقي بها إلى الإيثار أولا و تعد الجار ذا شأن كبير في الحياة ثانيا فأهل الحارة كلهم إخوة في السراء و البأساء.