أعلمنا زميلنا الفاضل محمد بن حامد معلم بالمدرسة القومية بصفاقس بأنه تعرض إلى اعتداء بالعنف الشديد من قبل مجموعة من أعوان الأمن ينافي كل القوانين ويهين كرامة الإنسان و قد مدنا ببيان جاء فيه أنّه: »في مساء يوم 18 سبتمبر 2010 و حوالي الساعة منتصف الليل و لما كنت متواجدا بمنزلي إذ فوجئت بقدوم نفرين طلبا مني الخروج من محل سكناي للحديث حول أمر ما وهو ما تم فعلا لأفاجأ بتعمد الشخصين المذكورين دفعي و إجباري على ركوب سيارة بيضاء اللون ليتم نقلي فيما بعد لمنطقة الأمن بصفاقس.وحيث و بحكم عدم ارتكابي لأدنى فعل من شأنه أن يبرر دعوتي لدى منطقة الأمن فقد طلبت من الشخصين معرفة سبب ذلك لأفاجأ بعد ذلك بتعمد الأشخاص الآخرين الاعتداء عليّ ملحقين بي أضرارا بدنية جسيمة كيفما تثبته الشهادة الطبية المرافقة دون سبب سوى إصراري على معرفة سبب دعوتي لمنطقة الأمن.وحيث أنه بعد التحري تبين لي أن المعتدين هم أعوان أمن و أن سبب حضورهم لمقر سكناي هو حصول خلاف بسيط بيني و بين أحد الأجوار و الذي يدعي أنه يشتغل كعون أمن و الذي يبدو و أنه استغل صفته المذكورة للاتصال بأعوان الأمن المعتدين و ذلك بغاية الترهيب و إجباري على توقيع أحد المحاضر و هو ما رفضته خصوصا بعد أن عاينت تواجده ليلة حصول الواقعة بمقرّ المنطقة.وزيادة على الأضرار البدنية التي ألحقت بي فإني أصبحت في حالة نفسية سيئة تحول دون قيامي بمهمتي التربوية كما أنني أصبحت مجبرا على مغادرة محل سكناي خوفا من تكرار الاعتداء مرة ثانية«وقد نما إلى علمنا بأن معلمي ومعلمات المدارس الابتدائية بالجهة قد أمضوا بيانا احتجاجيا بسبب ما تعرض له زميلهم الفاضل محمد بن حامد معربين عن: استنكارهم الشديد لما حدث من انتهاك صارخ لكرامة الزميل مطالبتهم بتحقيق العدالة و محاسبة المعتدين ورد الاعتبار لكرامة الزميل وقوفهم التام مع زميلهم في محنته و استعدادهم لمساندته بكافة الأشكال النضالية.كما بلغنا بأن الاتحاد الجهوي قد عبر عن استعداده لمتابعة الموضوع والدفاع عن كرامة الأستاذ المعتدى عليه.