هو من اللاعبين الذين لم يعمروا كثيرا بأولمبيك الكاف ولكن المدة التي قضاها رغم قصرها كانت مليئة بالتنقلات بين الكاف والسعودية وألمانيا ورغم احترافه لموسم واحد في السعودية الا ان طارق الورتاني او العلوي لم يضمن مستقبله بعد حسب الاوراق الرسمية بما انه المولود في 5 / 4 / 1955 وهو متزوج ويعمل سائقا لحافلة منذ سنوات ضيفنا في ركن «حتى لا ننساهم» حاورناه علّنا نساهم في الرفع من معنوياته بهذه الاستضافة وننزع عنه بعض التراكمات والترسبات التي لم تفارقه منذ ان غادر الميادين. * كيف دخلت أولمبيك الكاف؟ كنت تلميذا بالمدرسة الابتدائية بسوق الخميس بالكاف واثناء الحصص الرياضية بالمدرسة تابعني السيد رجب السائح وهو أول مدرب عرفته في ميدان الرياضة طلب مني الانضمام الى صنف مدارس اولمبيك الكاف وكان ذلك في سنة 1965/1966 قضيت سنوات مع الاداني مع نفس المدرب الى ان تدرجت الى بقية الاصناف. * وبعد؟ جاء السيد مختار التليلي لتدريب اصاغر اولمبيك الكاف فطوّر من ادائي وحسّن بعض الاخطاء ومكنني من ساعات اضافية للتدرب معه لصقل ما رآه مجديا مع اصلاح بعض العيوب الأخرى. * قيل انك تدربت مع الاكابر وانت في صنف الاصاغر؟ لما شاهدني المدرب الايطالي الشهير مونالدي الذي كان يدرب اكابر اولمبيك الكاف ضمّني الى صنف الاكابر للمؤهلات البدنية وحذقي اللعب بالرأس خاصة حيث لم العب في صنف الاواسط بل مررت مباشرة مع جيل اللاعبين الذين يلعبون للاكابر وقد كان من ضمنهم المنصف المشري الذي كان يفوقني ب 17 سنة ومحمد الشيحي ب 15 سنة وحمدة زويتة ب 18 سنة. * كيف وجدت نفسك بين هؤلاء؟ بنيتي الجسدية ساعدتني على ان اجاري نسقهم وكانوا يأنسون لوجودي كقلب دفاع لاني اتدبر الامور على احسن ما يرام واوجه الدفاع بملاحظات من المدرب مونالدي هذه الوضعية مكنتني من الانضمام للمنتخب الوطني للاصاغر. * متى كان ذلك؟ تحديدا في الموسم الرياضي 1972 / 1973 حيث دعاني مختار بن ناصف ممرن المنتخب صحبة زبير بوغنية والحديبي من النجم شوشان لطفي العروسي المرساوي خالد القاسمي والغرائري لاشارك في 3 دورات ودية أبرزها دورة في مدينة «كان» الفرنسية مع فرق عالمية ودورة في المغرب تحصلنا على اثرها على كأس الدورة في دورة بتونس اجمالا كنت اساسيا وقدمت ماهو مطلوب مني. * ماذا قدمت لاولمبيك الكاف في الاكابر؟ رغم اني لم العب في صنف الاواسط فان المدرب مونالدي رسمني مع الاكابر سنة 74 / 75 مع محمود الفرشيشي والبشير حفوظة وحمدة والمنصف المشري والمرحوم عليّة والصادق المنصوري وصعدنا الى القسم الوطني سنة 1976 مع الممرن نيدوكلان الذي عوض مونالدي ثم نزلنا في نفس السنة ثم عدنا وكان البشير بن ميم خلال هذه السنوات اي من 1978 / 1981 مدربا. * وماذا كان ثمن الصعود ؟ خمسون دينارا لكل لاعب وتربصات خارج تونس وقد كانت تحديدا في يوغسلافيا وبلغاريا وفرنسا. * أفضل موسم في الناسيونال؟ كان سنة 1978 وهو الافضل في تاريخ اولمبيك الكاف حيث تحصلنا على احسن خط دفاع وراء الافريقي وتحصل محمود التبرسقي على لقب احسن هداف ب 13 هدفا مع مرتبة خامسة. * وافضل المقابلات؟ كانت ضد الملعب التونسي حيث كنا منهزمين ب3/0 وفي 12 دقيقة تمكنا من التعديل 3/3 كما تفوقنا على النادي الافريقي 0/1 هدف محمود التبرسقي و0/1 ضد الترجي في لقاء معاد سجله رجب الكافي ضمنا به البقاء وتبقى طرفة جمع المال في «سطل» من انصار الفريق لكل من رجب الكافي والشتالي الظهير الايمن الافضل لان رجب اقتنى ثلاجة والشتالي جهاز تلفزة. * ما حكايتك مع ريفلنو البرازيلي؟ في سنة 1982 انتدبني فريق الانصار الرياضي بالمدينة المنورة لتعويض «القوشي» لاعب النادي الافريقي فامضيت عقدا بسنة واحدة براتب قدره 000.000.5 ريال شهريا وذلك بتدخل من احد اعضاء الترجي انذاك وهو السيد الحبيب الطرابلسي وكنا عدة لاعبين موزعين كالاتي: الانصار: عبد المجيد من مراد طارق الورتاني أحد: الحبيب الماجري بوصرصار الوحدة: التبرسقي (الكاف) خميس العبيدي الاتحاد: تميم الهلال: لمام وريفلنو البرازيلي اهلي جدة: طارق ذياب وكانت كل مقابلاتنا فرصة للتلاقي ومزيد تمتين الصداقة بين كل التونسيين. وعلى ذكر ريفلن وقد فقد لعبنا ضد الهلال لقاء كأس انهزم فيه الانصار 1/3 البرازيلي ريفلنو وكنت ضمن خط الدفاع صوب تصويبته مقوية اصابتني على اذني مما جعلني افقد السمع لمدة تجاوزت الثلاثة اسابيع حيث لم العب طوال هذه المدة، ثم بعد موسم واحد عدت الى الكاف فلم اجد اجواء المواسم الفارطة كذلك تحولت الى ألمانيا اين لعبت مع الفريق الثاني لمدينة F.C. Koln وكان ذلك في الموسم الرياضي 83 / 84. * وكانت العودة النهائية؟ كانت مفاجأة رفتي من العمل في شركة المياه بالكاف رغم تدخل السيد عبد الرحم الباجي حيث عشت البطالة لمدة طويلة ولم استطع ان ادخر للمستقبل لولا اشقائي وشقيقاتي والعائلة التي احتضنتي لكان مآلي الضياع وخسرت مكاني بالاولمبيك لاصابة لم تتمكن الجمعية من ايجاد مصاريفها فخرجت من الباب الصغير وعمري انذاك 29 سنة. * لماذا لم نجدك في الهيئة المديرة لاولمبيك الكاف؟ كان الفضل لسي عبد الرحمان البوحريزي رئيس الفريق سابقا هذا الذي ضمني الى الهيئة كرئيس لفرع الشبان لمدة 3 سنوات وقد ساهمت في تكوين مراد الشابي عماد العياري محمد الساحلي سمير الكسراوي الشاذلي المبروكي ولعبنا نصف نهائي الكأس امام النجم في الكاف وخسرنا 0/1. * كيف تريد ان تنهي هذا الحديث؟ انا اليوم عامل دون ترسيم الى الآن افكر فيما بعد التقاعد، يؤرقني وضعي الحالي لاني عشت في بحبوحة كبيرة في سنوات العزّ أما اليوم فإنني اطارد مستقبلا لا اعرف مصيره ولكن «شرقي وغربي ما يدومش ديما» املى ان احيى وأعيل عائلتي وابعد عنها الخصاصة واتمنى رد الاعتبار من طرف اولمبيك الكاف لكل القدامى اليوم لابد ان تلتفت الينا الهيئة حتى في الاستشارة لكي لا نخرج كلنا من الابواب الضيقة ولم لا على غرار النادي الافريقي بعث ودادية قدماء اللاعبين ولم شملهم لان الاندثار سهل ولكن تجميع كل تاريخ اولمبيك الكاف صعب في ظلّ هذه التغيرات الكبيرة على مستوى الهيئات المديرة.