شرعت 15 قناة فضائية عربية من أهمها: »الجزيرة مباشر«، »دريم« »المصرية«، »حنبعل«... إلخ، يوم الأحد 3 أكتوبر الجاري، في بث برنامج شديد الأهمية عنوانه: »نجوم العلوم« وهو برنامج فريد من نوعه ضمن السياق المعروف بتلفزيون الواقع كونه ينطلق من عوالم الإبتكار والتجدد العلمي، وقد تم اختيار 16 شابا وشابة من أصول عربية وخلفيات مختلفة من قبل لجنة تحكيم متخصصة، ولكل مشترك من هؤلاء فكرة مبتكرة يرغب في تحويلها إلى اختراع عملي على أرض الواقع حيث صُمّم مشْغلٌ مجهز يقدم لهم كافة المعدات اللازمة من أدوات حديثة ومختبرات إلكترونيّة متطوّرة، كما يستفيد المشتركون من مساعدة خبراء في مجالات علمية مختلفة بغية تطوير مهاراتهم، ويمثل بلادنا في هذه التظاهرة العلمية شابان سوف أخص بالذكر منهما الشاب أشرف الجربي أصيل مدينة مجاز الباب وهو من مواليدها بتاريخ 01 جانفي 1983، عرف عنه شدّة ولعه بالمواد العلميّة مما جعله يسير على هذا المنهاج حيث أنه وبعد نيله لشهادة الباكالوريا تحصل على الإجازة في مادة الجغرافيا الرقمية (Géomatique) وهو منذ ذلك الحين لا يدّخرُ جهدا في المطالعة والبحث العلمي والإتصال بأهمّ المراكز العلميّة في العالم. سألناه عن مشاركته في برنامج »نجوم العلوم« فأجاب »إنّها فرصة العمر بالنسبة لي من وجْهتيْن هما رفع راية تونس عاليا وإبراز أن الإنسان التونسي قادر على الإبداع والتألق ومن الوجهة الشخصية فإن طموحي هو تنفيذ أفكاري ومشاريعي وتطوير ملكاتي« وعن الإختراع الذي يشارك به في البرنامج، صرّح لنا بأنّه ذو صبغة إجتماعية إنسانيّة بحتة إذ يتمثل في جهاز آلي يساعد فاقدي البصرعلى التجوال وقضاء مختلف شؤونهم دون عناء، إننا نهيب بسلطة الإشراف ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أن تمُدّ يد العون لأشرف الجربي وأمثاله عبر تبنيهم ودعمهم بتقديم مختلف التسهيلات والمنح المالية لغرض إتمام دراستهم وأبحاثهم العلمية التي لابد أنّ تعود في الأخير بالخير العميم على بلادنا التي لا يختلف عاقلان بأن أغلى كنز لديها هو العنصر البشري ذُو التكوين العلمي المتقدم فبالعلوم وحدها تتفتّح الأذهان وترقى الأوطان.